المدير المتفاعل ودوره في نجاح المؤسسة التعليمة
د. نكتل يوسف محسن | Dr. Naktal yousif mohsen
14/10/2022 القراءات: 811
يمثل المدير المتفاعل دوراً بارزاً في نجاح أي مؤسسة أو فشلها، فمن خلال قيادته لموسسته وتفاعله مع أعضاء المؤسسة ( أدوات العمل) وتعطيه بصورة إيجابية مع المتغيرات والمنحيات والمرتفعات التي تطرأ على الساحة التربوية فيحدث الفارق في العموم.
لأن الحياة التربوية مليئة بالتفاصيل التي تحتاج أن يتعامل معها المدير بحكمة وحزم ورؤية نافذة حسب متطلبات الموقف الآني للحالة فلا يجوز الشدة في موضع التهاون ولا التسيب في موضع الضبط ولا الانفلات في موضع الحزم.
كما أن مرونة المدير مع القضايا اليومية على الشقين : الطلابي والتدريسي يعطي للحياة الوظيفية سمة ممتعة وايقاع جميل، فالتشدد في إعطاء الواجبات والتصلب في إعطاء الرخص - لاسيما ان كانت ضمن المعقول والمنطقي - قد يحدث فراغاً في العلائق الاجتماعية التي تجمع المدير بموظفيه وتنعكس بصورة سلبية على الأداء الوظيفي.
كما أن المكتسبات التي يمكن أن تصيب الموظف والتي تمر عبر مديره من الركائز الاساسية الايجابية في توثيق العلاقة بين الطرفين والحق يقال ان المدراء الذين تعاقب على إدارة ثانويتنا الكريمة كانوا مكتبين هذا الأمر بصورة فطرية جميلة تعكس شخصيتهم الجليلة وطبائعهم الكريمة.
لقد حبانا الله في ثانوية سعد بن معاذ الإسلامية بمدراء كانوا أكفاء مهنيون يتعاطون مع حوادث الحياة اليومية التربوية بصورة إيجابية فالاستاذ المؤسس إسماعيل عبد الحميد الشيخكي صاحب الخلق الدمث والهدوء اللافت يأسر من يعمل معه ويستدعي العناصر الايجابية في شخصية المدرس للحضور والفاعلية وهو انسان راقٍ ومحبوب نشر حبه في قلوب من عرفه وتعامل معه ، كما أن الأستاذ أحمد أزير عبد الله ذاك الرجل الذي أستلم الثانوية في أصعب حالاتها، إذ كانت محافظة نينوى قد تحررت للتو، وتحمل تراكمات ثلاث سنوات من الانقطاع وسبعة ثانويات طلاباً وأستاذة كانوا يتخذون من ثانويتنا موقعاً بديلاً لهم بصورة غير رسمية، فضلاً عن دمج ثانوية عبد الله النعمة بصورة كلية مع ثانويتنا وللقارئ الكريم أن يتصور صعوبة ألموقف وبالتالي القدرة الإدارية عند هذا الأستاذ المثابر .
وكان ختام من أستلم الإدارة مسك بمجئ شخص الأستاذ اسماعيل كمر العكيدي والذي كان قد تدرج بالمراتب الإدارية حتى وصل لمرتبة الإدارة وادار الثانوية بحكمة وثبات وكانت له يد بيضاء في خدمة الثانوية وتطويرها، وله يعود الفضل في أستقرار الثانوية ونمائها بشكل مستمر والقادم أفضل بحول الله وقوته .
بارك الله بألاساتذة الكرام وحفظهم من كل مكروه وجعل جهدهم الذي بذلوه خارج الإطار التكليفي في الوظيفة في ميزان حسناتهم.
الإدارة، التفاعل، النجاح، المؤسسة،
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة