مدونة صباح علي سليمان


الشيخ الدكتور أحمد الوائلي – رحمه الله تعالى - علّامة من الطراز الأول

صباح علي سليمان | . Sabah A. Sulaiman


04/04/2023 القراءات: 572  


يعدُّ الشيخ الوائلي – رحمه الله تعالى – من العلماء المسلمين الذين تميّز خطابهم بالاعتدال ، وإبراز الحقائق الدينية على وفق الكتاب والسنة النبوية الشريفة ، مستشهداً بأقوال آل بيت رسول وصحابته – رضوان الله عنهم أجمعين -، زيادة عن ثقافته العامة بالعلوم ،وأخصُّ اللغوية والأدبية، ومنها الشعر ، وقد مثّل العراق في كثير من المحافل الدولية ، ومؤسسا مدرسة خطابية علمية مما استحق بجدارة أنْ يكون عميداً للمنبر الحسيني .
ولد الشيخ في النجف الأشرف عام 1928 من أسرة نجفية من قبيلة كنانة المضرية العدنانية المرتبطة مع قبيلة قريش قبيلة رسول الله محمد صلّى الله عليه وسلم ، من بيت دين وعلم فكان والده الشيخ حسون الوائلي فقيها وأديباً ، ووالدته الحاجة أم أحمد زيني خادمة لآل بيت رسول الله .
الشيخ الوائلي حاصل على الثانوية عام 1952، والبكالوريوس عام 1962، والماجستير من جامعة بغداد عام 1968 ، والدكتوراه من جامعة القاهرة عام 1972 ، غادر الشيخ الوائلي العراق متوجهاً إلى سوريا عام 1979 ؛بسبب المضايقات السياسية في ذلك الوقت . أمَّا عن علمه فله العديد من المحاضرات الصوتية وهي الشائعة ، زيادة عن مؤلفاته ، ومنها حياة النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله ، وسيرة أهل البيت -عليهم السلام- ، و سيرة الصحابة والتابعين -رضي الله عنهم - وكُرِّم في القاهرة، ودمشق، وبيروت، والكويت، وآخرها في لندن عام 1999.ثم انتقل إلى جوار ربه الأعلى عام 2003 في مدينة الكاظمية المقدسة ، ودفن في مقبرته الخاصة في منطقة الحنانة داخل مرقد الصحابي الكميل بن زياد (رض) في النجف الأشرف .
وبعد كثرة اللقاءات الدينية في كافة القنوات المسموعة والمرئية في عالمنا اليوم فنحن بأمس الحاجة إلى ظهور علماء أجلاء معتدلين كالشيخ الوائلي – رحمه الله تعالى – ينورون الناس أحكام الشريعة على وفق ما جاء في الكتاب والسنة النبوية الشريفة ، داعين إلى الاصلاح والعلم والتأدب بآداب القرآن الكريم ورسول الله صلى الله عليه وسلم ثم آل بيت رسول وصحابته – رضوان الله عنهم أجمعين -، ومن سار على منهجهم وتقاهم إلى يوم نلقى الله عزَّ وجلّ .


الوائلي - علامة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع