مدونة ياسر جابر الجمال


بيني وبين أستاذنا العلامة محمد زكريا عناني .

ياسر جابر الجمال | Yasser gaber elgammal


27/01/2024 القراءات: 469  


في عام 2015م كنت استعد للسفر إلى ماليزيا، بعد انتهاء المرحلة التمهيدية للدراسات العليا وتسجيل موضوع الرسالة.. كان من ضمن الأوراق التي أقوم بتجهيزها نماذج توصيات من أهل التخصص – الأدب والنقد -؛ حيث يساعد ذلك في الحصول على فرصة عمل هناك، فحصلت عليها من أساتذتي في القسم، أمثال: أ.د "حلمي القاعود" و"عبدالرحيم زلط" و"صبحي الفقي" و"عهدي السيسي"وغيرهم... وكان من بين الذين أريد الحصول منهم على تزكية أستاذنا الدكتور "محمد زكريا عناني"، والدكتورة "سعيدة رمضان" - رحمها الله -، كانت تدرس لي في مرحلة الدراسات العليا، ولم أكن على علم أنها زوجة أستاذنا "زكريا عناني"، عرفت ذلك فيما بعد .
ذهبت إلى ماليزيا معي الأوراق المطلوبة، ثم عدت منها وشرعت في انجاز الدراسة الخاصة بي – رسالة الماجستير –، عندما انتهيت منها قدمتها للمشرفيين وأقراها، طلبت أن يكون المناقش الدكتور "محمد زكريا عناني"، فوافق لي المشرف على ذلك؛ لعلاقة وثيقة بيننا سوف أذكرها فيما بعد، تواصلت معه تليفونيًا واتفقنا على موعد بيننا، كان يوم الاثنين من الأسبوع – تقريبا - .


تلاقينا.. وكان هذا أول لقاء بيننا، انتظرته حتى أتى.. قابلني مرحبا و أخذني بالأحضان وأجلسني في مكتبه، ثم رأى الرسالة، وأعجب بها بصورة شديدة، فكلم المشرف الثاني (أ. د عهدي السيسي)، وأخبره بما حدث .
كان هذا اللقاء الأول بيني وبين أستاذنا الدكتو ر "محمد زكريا عناني" .


أما اللقاء الثاني فقد كانت في المناقشة - مناقشة الماجستير – ، وحدث فيها التالي .. أصر سعادة الدكتور أستاذنا "محمد زكريا عناني" على أن يأتي في القطار، ومن معلوم في وقتنا الحالي أن أعضاء لجنة المناقشة منهم من يأتي في سيارته الخاصة؛ لكن يدفع الباحث تكاليف الوقود – وقد حدث هذا معي -، ومنهم من يأمر أن تأتي له سيارة خاصة، وغير ذلك من أمور عديدة ليس هذا موضع ذكرها... وإنما أردت الإشارة إليها ..
حدث موقف غير محبب إلى النفس، سأذكره بعد قليل...
كانت هذه المناقشة أول مناقشة في القسم بل في الكلية، تحدث في مدرج من مدرجات القسم، كانت هذه رغبة المشرف الثاني سعادة الدكتور أستاذنا : "عهدي السيسي"، فقد أشار على بذلك؛ حيث كانت هذه أول رسالة يوضع عليها اسمه بعد الأستاذية مباشرة ، وبالفعل قمنا بتجهيز المدرج، وكل مايلزم أمور المنا قشة، حضر عدد غفير من الطلبة والأصدقاء، دخل رئيس القسم وحضر المناقشة سعادة الدكتور أستاذنا "عبدالكريم حسن جبل"، كما هنئني قبل ذلك سعادة الدكتور "صبحي الفقي" والدكتور "أيمن براوي"وغيرهم...
أما الموقف غير المحبب لي فهو أن أحد أساتذتنا الكبار الذين درسوا لنا في مرحلة الدراسات العليا - السنة التمهيدية – قام بدخول مدرج المناقشة، وأرد أن يعطي محاضرة!! غضب الأساتذة في القسم من هذا الفعل، لاسيما الضيوف... مر الموقف إلا أنني لا أنسى ذلك، و أحب أن أُسطره .
تمت المناقشة.. داعبني الدكتور "عناني" في ثناياها، وكان رئيسًا للجنة، وناقشني في أخر الجلسة، في عموميات منهجية محددة، كان معجبًا جدا بالدراسة، وهذا ما جعلني أكن له كامل التقدير، ولعلي أكتب على المناقشة بالتفصيل في موضع آخر، إن ما يهمني هو رصد العلاقة التي تربطني بأستاذنا "محمد زكريا عناني".
حدث موقف مهم بعد المناقشة.. أصر الدكتور "عناني" على الذهاب وعدم الغداء مع اللجنة، لقد علت منزلته في قلبي عن ذي قبل، بعد ذلك التقيت به في مكتبه في الإسكندرية، وتوطدت العلاقة.. لعلنا نتكلم عنها فيما بعد


محمد زكريا عناني .


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع