د. عبدالناصر سعيد البركى


مصادر تلوث المياة و طرق المعالجة

د. عبدالناصر سعيد البركي | Abd El-Nasser al Borki


14/06/2023 القراءات: 198  


قال الله تعالى (( وجعلنا من الماء كل شئ حى )) صدق الله العظيم هذا السائل يحتوى على صفات خاصة تجعل انعدام الحياة بدونه . ان تركيب الكيميائي لمركب الماء عجيب و فريد من حيث يتكون من H2O ذرتين من الهيدروجين و ذرة من الاكسجين ..حيث يتجمد فى درجة الصفر و يتحول الى يخار فى درجة مائة درجة مئوية ...و يدخل فى تركيب90% من خلايا الكائنات الحياة و يدخل فى دورة فى الطبيعية تسمى دورة الماء فى الطبيعية و التى تبدا من تبخر مسطحات المائية بفعل اشعة الشمس و تتصاعد الى غلاف الجوى ثم يحدث لها تكثيف و تسقط على اشكال امطار و هكذا تتكرر الدورة ..الماء يشغل مساحة 75%من القشرة الارضية و البقى يمثل اليابسة التى تسمى القارات...توجد الماء فى ثلاثة صور على كوكب الارض كما فى صورة سائلة توجد فى المحيطات و البحار و البحيرات و الانهار و مياه جوفية مخزنة داخل الارض و ثورة صلبة تتمثل فى الجليد فى قمم الجبال العالية و قطب الشمالى و الجنوبي الذى يغطى القارات القطبية و صورة غاز فى شكل بخار الماء الذى يخرج من الكاىنات الحية اثناء التنفس او من النباتات الخضراء على طريق الثغور فى الاوراق و يسمى عملية النتح ...و الماء الذى قالوا عنه الفلاسفة ارخص موجود و اغلى مفقود ..ان الماء الذى يستخدم للشرب له صفات معينة و هى ليس له لون او رائحة او طعم ..ان تغييرت صفاته يصبح غير صالح للشرب.ويتعرض مصادر المياة فى العالم الى عدة اخطار ادت الى تلوثه و الاضرار به ومنها تسرب الملوثات السامة و الضارة للنظام البيئ الى مصادره الطبيعية من خلال ملوثات التى تلقى فيه و منها النفايات المدن المنزلية و الصناعية و الزراعية و ملوثات من السفن و الغواصات بانواعها و تتعدد مجالاتها و يعتبر الماء ضروري الحياة لذلك يجب الاهتمام و تقييم مصادره بدورية مستمرة و كذلك تتداخل مياه الصرف الصحى الى الابار او الخزان الجوفى و تواجد ميكروبات الممرضة فيه ان تتعدد مصادر تلوثه يشكل عائق او معضلة امام السلطات و ان القاء مخلفات سنويا بكميات كبيرة يسبب ضرر بالاحياء البحرية و خاصة غرف سفن نقل النفظ و مشتقاته و الاخطر من ذلك تسبب المواد الكيمائية من المصانع و محطات الى المياه البحار و محيطات و الانهار و ان زيادة السكانية فى بعض الدول و عدم تواجد محطات معالجة ادى الى صعبة الموقف و زيادة نسبة الضرر ..ان معالجة تتم عن طريق بناء محطات ساحلية لتخلص من مياه الصرف الصحى للمدن و التجمعات السكانية بطريقة منظمة و علميةو مهنية و ان بناء المصانع دون وجود محطات معالجة اكثر سوءا...ان نقص فى بعض الدول و الاتجاه الى محطات تحلية امل له سلبيات كبيرة اذ لم يراعى فيها التقييم البيئي لها من خلال الكشف المبكر للملوثات سواء الجرثومية او الكيميائية او الحرارية ..حتى البراكين عند ثورانها تسبب تسرب الحمم البركانية التى بها مواد سامة الى المحيط المائي الحيوى و بشكل خطرا على الانظمة البيئية المائية من خلال هلاك و انقراض بعد الانواع و خاصة ارتفاع درجات حرارة مياه التى تؤدي الى القضاء على اماكن تعششت الاسماك و كائنات البحرية الاخرى...ان الحضارة المعاصرة و ثورة الصناعية اذ لم تراعى الطبيعية فانها سوف تحدث مشاكل و ازمات ...ان تسرب النفظ فى اماكن اثر بشكل على كبير على الانتاج السمكى و سبب انفاق ميزانيات هائلة فى التخلص منه ...تعمل الحكومات و الهيئات و المنظمات الاقليمية و الدولية على الانتباه الى مخاطر تلوث الماء و تتبع التعليمات و نصائح و الاجراءات على التقييم المستمر لهذا المورد الحيوى...ان زيادة استعمال الاسمدة و المبيدات فى مجال الزراعة و تسرب جزء منه الى المياه شكل معضلة امام علماء البيئة و محافظة على كوكب الارض و ان الترشيد فى استخدام الماء اجراء ضروري من اجل ديمونته فى الطبيعية و ان كمية الماء الصالحة للشرب اصبحت معيار فى تقدم الدول.


تلوث المياة - مصادر المياه - معالجة مياة البحار


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع