دور الأم في تنشئة العلماء
سيف بن سعيد العزري | SAIF BIN SAID ALAZRI
06/05/2023 القراءات: 331
كم يجد الباحث في صفحات تراجم العلماء ما كان للأمهات من أثر بالغٍ في تنشئتهم.
وهذا ما كان مع #الإمام_أطفيّش فإنه
✅"قبل أن يبدأ الدّرج في الكتاتيب تُوفِّي والده الذي كان رجلاً اجتماعياً معنيّاً بالإصلاح حتى كان اهتمامه سبباً لنفيه من بلده، كان هذا الوالد يؤمّل في ابنه هذا آمالاً عظاماً بأن يكون أحد علماء زمانه، كما كان يحدّث بذلك بعض أصدقائه، كيف لا؟، وهو قد رأى رؤيا فيها بشارة بولادة رجل علم من صُلْبه يجدّد الدين ويُحييه.
✅وشاءت العناية الإلهيّة أن تتلقّفه يدان حانيتان لأمّه التي كانت من خيرة نساء زمانها، فأرضعته لبن التطلّع إلى مجد عائلتها؛ فقد كان جدّها عدّون بن يوسف معاصراً للشيخ عبد العزيز الثميني ومناصراً له في نهضته وحركته الإصلاحيّة، وكان عمّها الشيخ يوسف بن حمّو عالماً وصاحب تآليف، وأخوها عمر بن الحاج سعيد من العلماء الذين تولّوا الفتوى حتى صارت الفتوى قرينة اسمه، فكان لأمّه كبير الأثر في توجّهه العلمي، هذه البيئة الاجتماعية وهذا المجد الغابر يشحذ في النفس التّوق إلى السير في خطاها والعبّ من معينها الصافي.
✅وجّهته أمّه وهو في عمر الخامسة إلى كُتّاب المسجد ليتلقّى حفظ القرآن الكريم، فظهرت على هذا الطالب مخايل النباهة والذكاء والحفظ، فأتمّ حفظ القرآن الكريم وعمره ثماني سنوات".
*تخريج الفروع على الأصول عند الإمام محمد بن يوسف أطفيّش، لسيف بن سعيد العزري.
الإمام أطفيش، الأم، العلماء، الكتاتيب
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة