مدونة د. أسماء صالح العامر


📩🎄قصة بناء مسجد قباء🌼🪷🌿

د. أسماء صالح العامر | Asma saleh Al amer


26/12/2023 القراءات: 444  


قصة بناء مسجد قباء

روت الهيئة العامة للأوقاف، أنه بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم في طريق هجرته مع أصحابه نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بحي قباء؛ حيث رحّب به أهل قباء، وطلبوا منه بناء مسجد يصلي بهم فيه، فاستقرت الناقة ليضع النبي صلى الله عليه وسلم في مكانها أول لبنة في مسجد قباء.

أول وقف إسلامي

وتابعت الهيئة العامة للأوقاف: «فأرخى النبي صلى الله عليه وسلم زمام ناقته قائلًا: اتركوها فإنها مأمورة»، ثم أتبعه صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وصار مسجد قباء أول وقف إسلامي يقطع بغرض الانتفاع به.

وقال المباركفوري عن مسجد قباء، في يوم الاثنين 8 ربيع الأول سنة 14 من النبوة، هي السنة الأولى من الهجرة- الموافق 23 سبتمبر سنة 622م نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء، وأقام النبي صلى الله عليه وسلم فيها أربعة أيام «الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس».

أول مسجد أسس على التقوى

وبنى النبي صلى الله عليه وسلم مسجد قباء وصلى فيه، ليعد أول مسجد أسس على التقوى على يد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم واصل سيره حتى بلغ المدينة المنورة، واستقر المقام بالنبي صلى الله عليه وسلم، هناك ليؤسس الدولة الإسلامية.

الموقع الجغرافي

ويقع مسجد قباء جنوب غربي المدينة المنورة على بعد 4 كيلومترات تقريبًا من المسجد النبوي على «طريق الهجرة» بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، ويتسع لحوالي 9 آلاف مصل.

ويعتبر مسجد قباء المسجد الأول في تاريخ الإسلام ويقوم حجاج بيت الله بزيارة مسجد قباء، الذي يجتمع فيه عبق النبوة في أرض اختيرت لتكون أرض الإسلام، كل عام بعد زيارة المسجد النبوي لما له من مكانة روحانية تشد المسلمين إليه من أرجاء البلاد كافة.

فضل مسجد قباء

ومسجد قباء ورد فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم فضل عظيم، فالنبي صلى الله عليه وسلم أول ما قدم مهاجرًا من مكة مكث في هذا المكان قباء، وفي مكوث النبي صلى الله عليه وسلم أسس مسجد قباء، الذي يعد أول وقف إسلامي.

ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في فضل الصلاة في مسجد قباء من تظهر في بيته ثم أتى مسجد قباء وصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة، كما ورد في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيًا وراكبًا فيصلي فيه ركعتين.

وقد شارك رسول الله صلى الله عليه وسلم  بنفسه ومعه صحابي النبي صلى الله عليه، في بناء مسجد قباء، فكان أول من وضع حجرًا في قبلته ليصبح بذلك أول مسجد أسس في الإسلام.

ويأتي مسجد قباء في المرتبة التالية بين مساجد المدينة المنورة للمسجد النبوي الشريف في المكانة، من حيث المساحة والفضل.

وسمي مسجد قباء بهذا الاسم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم في طريقه إلى المدينة مرَّ على ديار بني عمرو بن عوف وبنى بها مسجدًا فسمي مسجد قباء.

تطور مسجد قباء

وكان مسجد قباء في البداية بسيطًا له 3 أبواب، وتم توسعة مسجد قباء وزيادة عدد أبوابه إلى 6 أبواب في عهد خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه،  ثم جاء الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عليه عنه ليجدد بناء مسجد قباء ويزيد مساحته كثيرًا.

وفي عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، استبدل النخيل بالحجر، وبعدها أقام الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز مئذنة لمسجد قباء، حين كان أميرًا على المدينة المنورة، وكانت تلك المئذنة الأولى في تاريخ مسجد قباء.

وتوالت عملية تجديد مسجد قباء على مدار العصور المتلاحقة، حتى تم ترميمه وجددت جدرانه عام 1388هـ، مع الحفاظ على الطراز المعماري الإسلامي الخاص به.

وكان الملك السعودي الراحل فهد بن عبد العزيز قد أمر بإعادة بناء مسجد قباء، وإعادة بنائه ومضاعفة مساحته أضعافًا عدة مع المحافظة على التصميم القديم ومعالمه التراثية، فهُدم المبنى العتيق وضُمت قطع من الأراضي المجاورة من جهاته الأربع إلى المبنى الجديد فأصبح يستوعب 25 ألف مصلٍّ.

وتمت توسعة مسجد قباء ما بين 1405-1407هـ، وهي التوسعة الأضخم من نوعها في تاريخ مسجد قباء، الذي له 4 مآذن وصار له 19 بابًا، وبلغت مساحته الكلية 13500 متر مربع.


مسجد-قباء


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع