كوكب الارض و انشطة الانسان
د. عبدالناصر سعيد البركي | Abd El-Nasser al Borki
09/09/2023 القراءات: 451
منذ ان خلق الله تعالى الانسان و جعله خليفته فى الارض و علمه الاسماء كلها و بدات الانسانية فى الرقى و بناء حضاراته منذ القدم و تدخل فى صراع مع الطبيعة من اجل الاستفادة منها و خوض فى اعماق البحار و المحيطات و قطع الاميال من اجل توسعة ملكه و خاضت البشرية الحروب و النزاعات و انهرت الامبرطوريات و قامت غيرها على انقضها من اجل السلطة و الاستيلاء على الثروات و حكم الانسان ...ان قدرة الانسان تجاوزت امكانياته و بدات تنشر الرعب و الدمار من خلال اكتشفه المجهول و سرعة صناعته ادوات الحرب و تقدمت البشرية فى كل عصر من النهضة فى اوروبا الى عصر الثروة البخارية الى تكنولوجيا العصر الحديث النووي و الانترنت و اصبح العالم قرية واحدة داخل منظومة محكمة لا يقدر التحرر منها ...ان قدرة الانسان فى الاختراع و الاستكشاف فاقت جميع الاحتمالات و اصر على خوض معاركه باثقل الادوات و اكثرها فتك و تدميرا و ان نجاح الحياة المعاصرة من خلال سهولة الحياة و امتلاك عناصر النهضة و الامكانيات المتاحة جعلته ينسى او يتناسى بانه انسان خلق من الطين و رب العالمين اذ ا راد شيئا ان يقول له كن فيكون...ان الانسان خلق من اجل عبادة ملك السموات و الارض و علمه و يخيره بين الخير و الشر ...ان عقلانية الانسان فقدت الرشد و اتباع خطوات الشيطان من خلال انكار قدرة الواحد الاحد و ان تكنولوجيته اضعف بكثير و ان عقله يجب ان يرجع الى الصواب و ادراك الحق بان للكون اله .. ان الايمان جوهر العيادة و ان عظمة الله تتجلى فى الطبيعة و خلق و مخلوقات و ان توقعات الانسان فى تفسير الكثير من الظواهر المشاهدة غير صحيحة و مبنية على اختلاقات و نزوات و رغبات بشرية زائلة به وان الحق منذ نزول ادم للارض و رسائل الانبياء و الرسل الى الناس كافة بان الله الواحد الاحد الفرد الصمد ...ان عقلية الانسان ذات منطق جبري رياضى يعجز عن تفسير الكثير من الشواهد و الظواهر و يعجز عن انتهاج الطريق الصحيح بسبب عناد و كفر الانسان و اتباع الذات و شهواتها و نزواتها ..ان قدرة الله تعالى فى الكون و ان الطبيعة خلقها بميزان و تدبر و جعل الحياة لنا محل شك و تفكر و الطريق الى ادراك قوته وجبروته من خلال التفكر و التعقل و الخوص فى ملك الله ..
قدرة الله - العقول الناضجة - خلق الانسان - الطبيعة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع