💦 في التسليم للقضاء والقدر بعد بذل الجهد في تعاطي ما أُمر به من الأسباب 💦
د. أسماء صالح العامر | Asma saleh Al amer
08/02/2024 القراءات: 447
💦 في التسليم للقضاء والقدر
بعد بذل الجهد في تعاطي ما أُمر به من الأسباب 💦
💬 أورد ابن القيم رحمه الله فصلاً في التسليم للقضاء والقدر بعد بذل الجهد،
📎 وهذا قيدٌ دقيقٌ في التسليم للقضاء والقدر بعد( بذل الجهد في تعاطي ما أمر به من الأسباب) :
بمعنى أن من لم يبذل الأسباب فاللوم هذا واقعٌ عليه،
📓 ومما أورده ابن القيم في طريق الهجرتين :
وعاجزُ الرأي مِضياعٌ لفرصته
حتى إذا فات أمرٌ عاتب القدر
🚫 فيبيِّن أنه لابد من بذل السبب وأن الإنسان بعد أن يبذل الأسباب من الدراسة والتخطيط والاستخارة فما يقدره الله لك بعد ذلك فلتسلِّم لله سبحانه وتعالى ولتعلم أن الخير كل الخير فيما قضاه الله سبحانه وتعالى لك في هذا الأمر .
💬 أورد ابن القيم رحمه الله :
⚪️ قال الله تعالى :
﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تَكونوا كَالَّذينَ كَفَروا وَقالوا لِإِخوانِهِم إِذا ضَرَبوا فِي الأَرضِ أَو كانوا غُزًّى لَو كانوا عِندَنا ما ماتوا وَما قُتِلوا لِيَجعَلَ اللَّهُ ذلِكَ حَسرَةً في قُلوبِهِم وَاللَّهُ يُحيي وَيُميتُ وَاللَّهُ بِما تَعمَلونَ بَصيرٌ﴾ [آل عمران: ١٥٦]
📎 نهى سبحانه عباده أن يتشبهوا بالقائلين لو كان كذا وكذا لما وقع قضاؤه بخلافه،
⚪ وقال النبي ﷺ :
«وإياك واللو، فإن اللو تفتح عمل الشيطان»
🖇️ تعليق:
🏷️ إياك واللو :
أي اجتنب كلمة لو،
📎 لو أني فعلت كذا لكان كذا لو فعلت هذا الأمر لما وقع علي كذا ،
📎الإنسان يتجنب كلمة لو لأن لو تفتح عمل الشيطان
ولماذا كذا ولماذا كذا ولكن قدر الله وما شاء فعل
💬 وأورد رحمه الله :
⚪ وقال أبو هريرة: قال النبي ﷺ :
«المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان» رواه مسلم.
🖇️ تعليق :
🏷️ المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف :
والمقصود هنا قوة الإيمان وليس قوة العضلات ،
📎 كما يستعرض به بعض الشباب ويدبج صورته بهذا الحديث ،
🚫 إنما المقصود هنا بأنه عُلِّقَت القوة على صفة الإيمان ،
والمقصود به هنا قوة الايمان لا قوة العضلات ،
📎 وقوة العضلات خيرٌ إن استعملها الإنسان في طاعة الله وكسب المال الحلال وإعانة الضعفاء ونحو ذلك هذا خيرٌ ،
🚫 لكن أن يُفضّل مؤمنٌ على مؤمنٍ بفارق العضلات فيما بينهما لا هذا ليس بصوابٍ .
🏷️ احرص على ما ينفعك :
كل شيءٍ ينفعك في دينك ودنياك وأخراك ،
🚫 لأنه قال : (ما)، و(ما) هذه من صيغ العموم كما هو معروفٌ في الأصول،
📎 فاحرص على كل ما ينفعك في دينك ودنياك وأخراك ما لم يخالف أمر الله سبحانه وتعالى .
🏷️ واستعن بالله :
انظروا هذا الحديث من أبدع الأحاديث فيها من جوامع الكلم الكثير ،
💬 قال :
◻️ (احرص على ما ينفعك )،
◻️ ثم قال : (واستعن بالله) ،
⬅️ ليقول لك انتبه :
ليس حرصك الذي يجلب لك الخير وليس التخطيط هو الذي سيجلب لك التوفيق ،
🚫 وإنما التوفيق أن تستعين بالله وتبذل الأسباب،
انظروا كيف السياق والترتيب :
(احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ، ولا تعجز ، وإن أصابك شيءٌ فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا ،ولكن قل قدر الله وما شاء فعل ،فإن لو تفتح عمل الشيطان ) .
قضاء-قدر
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة