مدونة الاستاذ الدكتور اياد هاني العلاف


الرياح والضوء وتأثيرهما في نمو أشجار النخيل

الاستاذ الدكتور أياد العلاف | Dr. Ayad Hani Alalaf


04/07/2024 القراءات: 194  


أما بالنسبة لتأثير الرياح والتي تؤثر في نمو محاصيل الفاكهة ومنها النخيل فقد يكون تأثيرها سلبيا خاصة في حالة هبوب الرياح القوية ، لذا لا بد من زراعة مصدات الرياح حول البستان ، إلا ان الامر يختلف بالنسبة لأشجار النخيل لكونها تمتاز بكبر حجمها وارتفاعها العالي وثباتها في التربة إضافة الى متانة وكبر حجم أوراق الاشجار لذا لا تتأثر بهبوب الرياح القوية ، ولكن على الرغم من ذلك فيمكن للرياح أن يكون لها تأثيرات ضارة على أشجار نخيل التمر خاصة إذا كانت قوية خلال فترة تلقيح الأزهار فتسبب إعاقة عملية التلقيح مما يؤدي الى إنخفاض الحاصل ، كما أن عدم حدوث التلقيح قد يؤدي الى تكون الكثير من الثمار عديمة البذور والتي تسمى بــــ (الشيص) والتي تكون ذات نوعية رديئة .
كما أن الرياح القوية تسبب تساقط الكثير من الثمار ، إضافة الى أن ترافق هبوب الرياح القوية مع ارتفاع درجات الحرارة يمكن أن يؤدي الى جفاف الثمار وزيادة نسبة إصابتها بمرض (أبو خشيم) وهو مرض فسلجي (قاعدة الثمرة جافة بينما تبقى قمتها لينة) ، ويمكن أن تسبب الرياح القوية في قلع الأشجار المغروسة خاصة الضعيفة النمو او الصغيرة أو المزروعة في الترب الرملية أو المصابة بحفار الساق .
إن أشجار النخيل من النباتات المحبة لضوء الشمس ، حيث أن انحجاب الضوء قد يؤدي الى عدم نمو الشجرة بصورة طبيعية فتقل كفاءة الاوراق في عملية صنع الغذاء بعملية التركيب الضوئي ، لذا لا ينمو النخيل في المناطق التي تقل فيها شدة الإضاءة أي المناطق التي يحجب فيها ضوء الشمس ، حيث يصبح نمو الاشجار ضعيفا مما ينعكس لاحقا على الانتاج وجودة الثمار ، وتكون أوراق النخيل كاملة الاستطالة بين فترتي غروب الشمس وشروقها ويقل خلال فترة سطوع الشمس ويستمر خلال النهار .


الاستاذ الدكتور اياد هاني العلاف . انتاج الفاكهة المستديمة الخضرة . جامعة الموصل


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع