أستثمار الموارد البشرية خلال عصر الخلافة الراشدة ضرورة تاريخية وعصرية
د. نكتل يوسف محسن | Dr. Naktal yousif mohsen
24/11/2023 القراءات: 692
تمثل الموارد البشرية أحد العناصر البارزة التي يُرتكز عليها في البناء والحضارة وتطور الفرد والمجتمع والدولة ؛ لإن الأنسان هو أهم محور من محاور البناء والعمران وعليه تقع هذه المسؤولية ، ووجوده مهم ورئيسي في التفاعلات الحضارية بينه وبين الطبيعة التي يسخرها لخدمة بني جنسه ومنافعهم ، لقد علم خلفاء النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأمر ووظفوا كل طاقة بشرية بما يتلائم مع إمكانتها وظروفها ، لأنهم علموا من خلال التجربة والخبرة أن عدم توظيف هذه الطاقات سيؤدي إلى فقدان لبِنة أساسية في البناء الحضاري ، وينطق واقعنا العربي والإسلامي بهذه الحقيقة إذ كم طاقة عظيمة فقدناها بسبب الأهمال وسوء التوظيف والتعمد والتحاسد وأختلاف الرأي وغياب الوعي الديني والحضاري والنظرة المستقبلية ، تمخض البحث عن نتائج مهمة منها : أن التوظيف الأمثل للموارد البشرية مسألة مهمة في بناء الحضارة ونجاح الدولة وتطور المجتمع ، كما أن فقدانه خسارة للدولة والفرد والمجتمع ، لقد كان السمات العامة للتوظيف الافضل للموارد البشرية كتحري الورع والتقوى والرحمة في الموظف و التخصص في الوظيفة ، كما أبرز حسن أختيار مسؤولي الإدارة والاقتصاد إلى نتائج طيبة في تنظيم الإدارة في ولايات الدولة ، وضمان أستقرار الحالة الإقتصادية في الغالب في عصر الخلافة الراشدة .
الموارد البشرية - المسلمين - الخلافة الراشدة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة