فضائل عشر ذي الحجة الحرام، وأفضل الأعمال فيها
أ.د. مولاي مصطفى المقدم | Research Doctor: moulay mustapha el mouqadim
18/06/2023 القراءات: 339
تُعدّ عشر ذي الحجة الحرام فترة مميزة ومباركة في السنة الهجرية، حيث تحمل العديد من الفضائل والمزايا العظيمة.
في هذا المقال، سنتطرق إلى بعض فضائل عشر ذي الحجة الحرام، وأفضل الأعمال التي يُنصح بها خلال هذه الفترة مثل الحج، صيام يوم عرفة، وذبح الأضحية؛ تطبيقا للتوجيهات القرآنيةوالنبوية.
من هذه الأعمال الفاضلة صيام تسعة أيام ذي الحجة الحرام، يقول الله تعالى في القرآن الكريم في سورة الفجر (الآية 2-3): "وَالْفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ". وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشَرِ". إذاً، صيام تسعة أيام من عشر ذي الحجة يعد من الأعمال المستحبة والمؤجرة.
أداء مناسك الحج: يأمر الله تعالى في القرآن الكريم بأداء الحج في سورة آل عمران (الآية 97)، حيث يقول: "وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا". والحج يُعدّ من أفضل العبادات، حيث يمثل قمة التضحية والتواجد في بيت الله الحرام. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ حَجَّ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ". إن الحج يُعد من أفضل العبادات التي يمكن أداؤها في هذه الفترة.
صيام يوم عرفة: صوم يوم عرفة، الذي يوافق التاسع من ذي الحجة، يعدّ من أفضل الأعمال التي يُنصح بها. وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم، أكد عندما سئل عن فضل صيام يوم عرفة، قائلاً: "يُكَفِّرُ السَّنَةَ المَاضِيَةَ وَالبَاقِيَةَ". يقول الله تعالى في القرآن الكريم في سورة البقرة (الآية 203): "وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ". وفي السنة النبوية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أَفْضَلُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".
ذبح الأضحية: في أيام عشر ذي الحجة الحرام، يعدّ ذبح الأضحية من الأعمال المستحبة والمؤجّرة. يُذكر في القرآن الكريم قصة نبينا إبراهيم عليه السلام وتضحيته بابنه، وتُعتبر ذبيحة الأضحية تعبيرًا عن التضحية والتقرب إلى الله. عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله من إهراق الدم وإنه ليأتي يوم القيامة بقرونه وأشعاره وأظلافه وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع من الأرض فطيبوا به نفوسكم" (رواه الترمذي). هذا الحديث يشير إلى قبول الله لتضحية الأضحية وإشباع رغبة الإنسان في القرب منه.
إن عشر ذي الحجة الحرام تحمل فضائل عظيمة وتُعتبر فرصة للقرب من الله وتحقيق الثواب العظيم. فالحج، وصيام يوم عرفة، وذبح الأضحية يعد ذلك كله من أفضل الأعمال التي يُنصح بها في هذه الأيام المباركة؛ لذا، يجب أن نستغل هذه الفرصة لتعزيز إيماننا وزيادة العبادات والأعمال الصالحة.
نسأل الله أن يتقبل منا ومن جميع المسلمين، وأن يجعل هذه الأعمال خالصة لوجهه الكريم، وأن يجعلنا من المقبولين والمغفور لهم.
فضائل - عشر- ذي الحجة - الحرام، وأفضل - الأعمال فيها
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع