مدونة ا.د سلوان كمال جميل العاني


لمحة عن كتاب " اتجاهات البحث العلمي في ظل جائحة كورونا (كوفيد – 19)"

ا.د سلوان كمال جميل العاني | Prof.Salwan K.J.Al-Ani (Ph.D) FInstP


13/02/2023 القراءات: 614  


شهد الناس أنواعاً مختلفة من التغييرات في حياتهم اليومية اثناء جائحة كورونا (كوفيد – 19 )، وتم فرض الإغلاق والقيود الاجتماعية على فئات متعددة في المجتمع عموما وقطاع التربية والتعليم العالي خاصة ، فقد اشارت احصائية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية، والعلم، والثقافة، "اليونسكو"، أن أكثر من 1.5 مليار طالب في 165 دولة قد اضطروا للانقطاع عن المدارس والجامعات نتيجة لتفشي الجائحة، واضطرت المؤسسات الأكاديمية على تبني أنماط التعليم الإلكتروني، والتعليم عن بُعد، إلا أن ما يقارب ثلث الطلبة والهيئات التعليمية في الجامعات والمدارس لم تتوفر لديهم شبكة الإنترنت، ولا الدعم التقني، والمادي، مما اعاق النقل الى التعليم الرقمي.
وفرضت الجائحة تحديات وصعوبات وحظر عالمي على مراكز الأبحاث، والأكاديميين، والعلماء، والباحثين والتربويين في مؤسسات التعليم العالي، والعاملين في المستشفيات والقطاعات الصحية والمصانع الانتاجية والاقتصادية والاجتماعية، خاصة وأن فايروس كورونا لا يميز بين حدود، ولا جنس، ولا حالة اجتماعية، وبالتالي يحتاج إلى استجابة عالمية، ومساعدة متعددة الأطراف.
ومن الدروس المستنبطة في مواجهة الأزمات والكوارث ومنها وباء كوفيد - 19 هو اللجوء الى العلم والبحث العلمي، واستخدام طرق تعليم بديلة ومبتكرة، والتركيز على أهمية التعاون الأكاديمي، والحاجة إلى أدوات وطرق جديدة لنشر المعرفة، والعمل على تقليل الفجوة الرقمية بين الدول، والاستفادة من الأزمة الحالية لبناء المؤسسات التعليمية والصحية على أسس الجودة، والتخطيط للمدن لتكون مرنة ومقاومة وعادلة، والمرونة في التعامل مع الظروف العصيبة وتحمّل الصدمات والتكيف المستمر والانطلاق بسرعة كافية لتجاوز الاضطرابات والأزمات ودورها في تحقيق النمو الشامل والمستدام.

يسلط كتاب " اتجاهات البحث العلمي في ظل جائحة كورونا (كوفيد – 19)" الضوء على عدة مجالات خلال فترة الجائحة منها الاتجاهات التعليمية والبحثية العالمية، والتعليم عن بعُد وتوظيفه في مواجهة أزمة كورونا، والتصورات المستقبلية للبيئة العمرانية والتخطيط العمراني ما بعد الجائحة والمسارات الجديدة لشكل المدن ومبانيها لمواجهة الكوارث والاوبئة المستقبلية، وأثر تقنيات علم الذكاء الاصطناعي على الإستثمار والتنمية في دول العالم المتقدمة والدول النامية، والتوجهات البحثية في التربية الخاصة من خلال اهتمام المنظمات الدولية والإقليمية والمنصات العلمية، والمهارات الوقائية من فايروس كورونا للاطفال ذوي الاعاقة الفكرية عن طريق استخدام الانفوجرافيك، والصناعة المصرفية وما يتطلبه من استخدام للعملات المشفرة، والخدمات عبر المصارف الافتراضية وحماية المصارف من الهجمات السيبرانية، ومهنة الخدمة المجتمعية و علاقته بالتطوع الرقمي على المستوى الوطني والعربي.


الازمات، الكوارث، كورونا، اليونسكو، الذكاء الاصطناعي، الفجوة الرقمية، المدن، الامن السيبرانية


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع