مدونة الاستاذ الدكتور اياد هاني العلاف
الظروف البيئية الملائمة لنمو فاكهة الموز
الاستاذ الدكتور أياد العلاف | Dr. Ayad Hani Alalaf
03/08/2024 القراءات: 149
للعوامل البيئية دور مهم في نمو وإثمار نبات الموز ، حيث تشمل كل من ( درجات الحرارة ، الرطوبة ، الضوء ، الرياح إضافة الى عوامل التربة ) ، فكلما كانت العوامل البيئية ملائمة للنمو كلما يزداد حاصل النبات ، ولعل من اهم هذه العوامل التي تؤثر في النمو هما عاملي الحرارة والرطوبة خاصة في المناطق الاستوائية والتي تتميز بالحرارة المرتفعة والرطوبة العالية على مدار السنة .
تنتشر زراعة الموز في المناطق الاستوائية وتحت الاستوائية بين خطي عرض 30° شمالا وجنوبا ، حيث يبدوا التفاوت واضحا في هذه المناطق بين درجات الحرارة من جهة والامطار من جهة أخرى ، وتعتبر درجة الحرارة 21 م° هي الحد الادنى للنمو ، بينما تعد درجة حرارة 27 م° كمتوسط شهري مناسب للنمو ، ويكون اقصى نمو بين حرارة 32 – 35 م° ، ويقل النمو تدريجيا كلما زادت الحرارة عن هذه المعدلات حيث تسبب الحرارة المرتفعة ( اكثر من 40 م°) أضرار شديدة لنمو النبات ، كما أن انخفاض درجات الحرارة عن 15 م° يعرض النبات لأضرار البرودة ، حيث أن الموز من النباتات الشديدة الحساسية للصقيع إذ تتضرر الاوراق والساق ويمتد الضرر الى القمة النامية والنورة الزهرية والسوباطة .
ويمكن تلافي أضرار الصقيع في مناطق زراعة الموز من خلال استخدام التدفئة او الري الرذاذي اثناء حدوثه ، ويمكن لبعض اصناف الموز خاصة التي تنتشر زراعتها بصورة برية كما في الهند مثلا أن تتحمل انخفاض درجات الحرارة حتى – 3 م° ولكن لفترة قصيرة .
ويعد ضوء الشمس من العوامل البيئية الهامة في نمو النبات ، حيث أن وجود الظل وتكاثف السحاب يطيل من فترة النمو ويقلل من حجم السباطة ، وتبين بأن الفترة الضوئية التي تتراوح بين 10 – 14 ساعة تزيد من معدل تكون الاوراق الحديثة ، وربما يعزوا ذلك الى زيادة في كفاءة عملية التركيب الضوئي حيث أظهرت التجارب بأن عملية التركيب الضوئي تزداد بزيادة شدة الإضاءة من 2000 – 10000 شمعة/ قدم .
وللرياح خاصة الشديدة منها تأثير سيء في نمو النبات حيث تساعد في الاسراع من تشقق الاوراق خاصة اذا زادت سرعتها عن 25 كم / ساعة حيث يمكن ان تؤدي الى تكسر بعض السيقان واعوجاج القمة النامية للنبات ، واذا زادت سرعتها عن هذا الحد ممكن ان تؤدي الى زيادة الضرر وربما موت النبات ، لذا من المفضل الاقتصار على زراعة اصناف الموز القصيرة المتقزمة في المناطق التي تهب فيها الرياح مع استخدام مصدات الرياح عند الحاجة .
يزرع الموز في المناطق ذات الرطوبة الكافية لإدامة نمو المحصول على مدار السنة ، حيث تعد كمية الامطار الشهرية بحدود 100 ملم أي حوالي 1200 ملم سنويا مثالية للنمو ، وفي حالة زيادة الكمية عن 200 سم سنويا يمكن أن تؤدي الى ظهور الامراض خاصة في سيقان النبات ، كما أن زيادة الرطوبة الجوية عن 90% تؤدي الى زيادة انتشار الامراض خاصة الفطرية منها ، اما في حالة انخفاض كمية الامطار الساقطة فيجب توفير مصدر مائي لسقي النبات لان انخفاض الرطوبة تؤدي الى تثبيط النمو وربما يؤدي العطش الى اصفرار الاوراق القديمة وذبول النبات وصغر حجم العذق والثمار وبالتالي نقصا في الحاصل المتكون ، حيث وجد من التجارب بأن انخفاض الرطوبة عن 60% لساعات طويلة اثناء النهار قد يؤدي الى جفاف الاوراق .
الاستاذ الدكتور اياد هاني العلاف . انتاج الفاكهة المستديمة الخضرة . جامعة الموصل
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة