إن أسلوب النفي من الأساليب اللغوية, التي يراد بها إنكار الخبر, والإخبار بعدم وقوعه, فهو ضد الإثبات؛ لدفع ما يتردد في نفس السامع, وله أدوات عدة لتحقيق غرضه, نجدها منثورة في أبواب النحو المختلفة, وهذه الدراسة تتناول أسلوب في النفي شعر ليبي لشاعر معاصر للكشف عن جانب من الجوانب اللغوية, وبيان دلالاته في سياق قصيدة "مولاي عبدك بين اليأس والأمل", وذلك بحصر أدوات النفي وتقسيمها إلى ثلاثة أقسم, قسم يختص بنفي الجملة الاسمية, وقسم يختص بنفي الجملة الفعلية, وقسم مشترك في نفي الجملة الاسمية, ونفي الجملة الفعلية, وخلصت الدراسة لنتائج أهمها: أن الشاعر وظّف جميع أدوات النفي ما عادا ثلاثة, وهي: "لات, ولمّا, وإن", وكان هناك تفاوت في استخدامها حسب ما يريد إيصاله للمتلقي؛ لتستوعب انفعالاته المتدفقة, ولتعبر عن الواقع الذي أراد تصويريه, وهو تأكيد رفضه للواقع الذي تعيشه الشعوب في ظل هذه الحكومات.