عنوان المقالة:علم الاجتماع الديني بين العلوم الشرعية والمشكلات الاجتماعية
د. نهال الدفراوي | Dr. Nehal El Defrawy | 4131
نوع النشر
فصل في كتاب
المؤلفون بالعربي
د.نهال الدفراوي
الملخص العربي
تلعب مواقع التواصل الاجتماعي دوراً كبيراً في التأثير على الرأي العام ونشر المعلومات بصورة كبيرة وسريعة في مجتمعاتنا العربية والغربية، ومن أهم مواقع التواصل الاجتماعي في عصرنا هذا "الفيسبوك" لذلك كان من المهم إلقاء الضوء على ما يكتب ويتم تداوله عليه لمعرفة مدى الوعي الزائف والمعلومات المغلوطة التي يتم تداولها وتؤثر على ثقافة الفرد بصورة مباشرة وغير مباشرة، ومن أهم تلك المعلومات المغلوطة التي تنشر ما يقوم به البعض من ربط ا القضايا والمشاكل الاجتماعية بأحكام شرعية بصورة المسبب لها. فمن المهم عدم ربط المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بالفتاوى الدينية، بل ربط حلول تلك المشاكل بفتاوى الدين الصحيح فهذا هو أول خيط في الطريق نحو تجديد الخطاب الديني. فالشرع لا يفسر حسب الهوى وعلى كل من يعمل في مجال العلوم الشرعية مواجهة كل من يفتح مجالاً للسجالات والمهاترات في الفتاوى وعدم المساهمة في نشر فتاوى وتحليلات تحتوى على مغالطات شرعية صريحة كسبب المشكلة، فمصدر الفتوى يجب أن يكون العلماء الكبار الثقات فقط وليس كل دارس أو باحث في الشريعة يعد مصدر للفتوى. فمن المهم نشر ثقافة البحث عن أهل العلم الثقات للحصول على فتاوى شرعية سليمة دون تضليل للنفس أو للآخرين، لذلك من المهم أن لا يترك التأويل إلى الهوى ومن هذا المنطلق يمكن تبني تصنيف "ابن رشد" عندما يتعلق الأمر بالتأويل إلى ما لا يجوز تأويله لموافقة ظاهره باطنه، وما لا يجوز أن يؤوله إلا الراسخون في العلم، وما لابد من تأويله وإظهار هذا التأويل للجميع، وما يؤوله العلماء لأنفسهم فقط. وأمثلة ذلك كثيرة فقرأنا ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي من أحكام شرعية خاصة بلبس الحجاب للمرأة المسلمة، وشرعية زواج الرجل من أربعة، وشرعية الطلاق الشفهي، وتوريث المرأة، وشرعية الختان وغيرها من أحكام شرعية إسلامية التي تعرضت إلى الاستنكار وعدم القبول والهجوم عليها على أنها أحكام شرعية تعوق تحقيق العدالة والحرية والمساواة وأنها سبب لقضايا ومشكلات اجتماعية كبيرة تؤدي إلى تدهور المجتمعات. لذلك من المهم التعرف على الدور الذي يلعبه علم الاجتماع الديني في الربط بين الأبحاث العلمية الخاصة بالعلوم الشرعية وبين القضايا الاجتماعية، والتي يربطها البعض بصورة خاطئة على أنها نتيجة أحكام شرعية، ولذلك من المهم الإجابة على تساؤل رئيس وهو ما المنطلقات التي تتشكل منها أيديولوجيا المجتمع في رؤيتهم للقضايا الإجتماعية المرتبطة بأحكام شرعية ومدى تأثيرعلم الاجتماع الديني في الربط بين الأبحاث العلمية في العلوم الشرعية والقضايا الاجتماعية كحلول لها وليس سبب لها؟. وتناول البحث عدد من النقاط المهمة للإجابة على هذا التساؤل مستخدمة إجراءات المنهج التاريخي والمنهج الوصفي التحليلي وأداة تحليل المحتوى لبعض الكتابات والخطابات الدينية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" لجمع البيانات وتحليلها للإجابة على هذا التساؤل، ومعرفة الدورالذي تلعبه هذه الكتابات والخطابات الدينية في تصاعد الإشكاليات الاجتماعية.
تاريخ النشر
25/07/2022
الناشر
ARID
رقم المجلد
رقم العدد
ISSN/ISBN
9781471748660
الكلمات المفتاحية
علم الاجتماع، المشكلات الاجتماعية، العلوم الشرعية، التربية، مواقع التواصل الاجتماعي
رجوع