تهدف هذه الدراسة إلى معالجة إشكالية تتمحور حول الإطار المفاهيمي للقوى الصاعدة في الساحة الدولية، وفقا للمنهج الوصفي. وذلك بالتطرق إلى تعريفها ومميزاتها، وبيان أسباب ظهورها والتحديات التي تواجهها. وفي هذا السياق فقد خلصت الدراسة إلى أن القوى الصاعدة هي الدول والتكتلات الدولية، التي لا تعد قوى صغيرة ولا قوى كبرى أو قوى متوسطة تقليدية مندمجة في النظام الدولي، وليست أسواق أو اقتصادات صاعدة. وإنما يقصد بها تلك القوى التي تهدف من خلال امتلاكها غالبية مقومات القوة الشاملة الثابتة والمتغيرة، وتطور قدراتها الذاتية في مختلف أبعاد القوة، للحصول على مكانة بارزة في النظام الدولي أعلى من المكانة التي تحتلها. ورغم التطور الذي تحققه، لا زالت تعاني هذه القوى من عدة إكراهات اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية وثقافية وبيئية، سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، من المفترض أنها تعرقل تطورها أو يتم من خلالها إضعافها. وحتى تحقق أهدافها، يجب أن تتبني استراتيجيات تطمئن القوى الكبرى من جهة، وعدم الدخول في صراعات أو توترات معها، مع معالجة التفاوتات وتطوير البنيات التحتية وتنويع مصادر الطاقة، وتطوير استراتيجيات إدارة الكوارث والأزمات.
الملخص الانجليزي
A rising power is inherently a country undergoing a transformation process from one international position to a higher one : from a small power to a medium power, from medium to large, and from large to global. Therefore, this article reflects on rising powers conceptually by attempting to identify their common traits and outlining some of the challenges they pose for established powers. Employing the Descriptive Method, the study concluded that rising powers are altering the dynamics of power in the international system by seeking a greater voice in international institutions and forging political bonds through regional organizations. This occurs at a time when established powers face both economic and political challenges.
هشام الميموني | HICHAM EL MIMOUNI | 1944