حضيت سوريا ذات المؤهلات الاستراتيجية والمكانة الأقليمية البارزة باهتمام السياسة الخارجية الاميركية من قبل نهاية الحرب العالمية الثانية وبعدها و الحرب الباردة بين القطبين الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد السوفيتي السابق وبعدها الى يومنا الراهن ،حيث تحولت سوريا والمنطقة برمتها الى حلبة للتنافس بينهما على مد النفوذ.وقد حاولت الولايات المتحدة الاميركية ضم سوريا الى دائرة نفوذها و منع توسع النفوذ السوفيتي الروسي. ولجأت لتحقيق هدفها الى شتى الوسائل.ولكن رأت سوريا في السياسة الخارجية الاميركية المنحازة لاسرائيل تهديدا لها فعززت تقاربها مع الاتحاد السوفيتي والروس الداعمين والمساندين لها .ومن اجل ذلك جاءت الدراسة لتشمل عملية صنع القرار في السياسة الخارجية الأميركية تجاه سوريا في المدة الواقعة بين 1989– 2004 من خلال الآتي :- اولا : أهداف السياسة الخارجية الأميركية المعاصرة ازاء سوريا.ثانيا : وسائل تنفيذ السياسة الخارجية الأميركية المعاصرة ازاء سوريا.