مدونة آمال فهيم مرعى


قصة قصيرة بعنوان رسالات من مجهول

آمال فهيم مرعى | Amal fahem Maree


03/04/2023 القراءات: 226  


قصة قصيرة بعنوان
رسالة امرأة مجهولة
بقلم آمال فهيم 🌹❤️🌹❤️🌹١-٤-٢٠٢٣م


أرسلت إلي خطابات وخطت فيها بكلمات ، كلمات عجزت أقلامي عن خط الكلم المسموح .
قالت في خطاب اول كلمات الحب محرمة ينطقها القلب المجروح ،لم أهتم ولم أرد على خطابها ،وقلت فتاة حيرى تبحث عن حب ومحبوب ،و طويت خطاب رسالتها ما بين صفحات كتابي ومضت أيامي تمر وخطاب يتلوه خطاب ،وجلست في يوم لأجمع ما قالت في كل خطاب فشعرت بلهفة تدفعني أن أقرأ تلك الخطابات ففتحت الآخر منها فأثارت شغفي الكلمات.
خطاب قد كتبت فيه كلمة تلخص كل العبارات خطت بحروف قائلة : ماذا بعد ؟؟
فأصبت بدهشة تدفعني أن أقرأ كل الخطابات لأعرف قصة امرأة يئست من كل الكلمات فبحثت في سائر أوراقي لأجمع كل الخطابات .
رتبت جميع رسائلها وقرأت خطابا وخطاب فوجدت آلاما واهات حارت أن توصف بكلمات فشعرت بغضبة في قلبي عن جهلي لتلك الرسالات وسريعا أمسكت بقلمي رداً عن تلك الرسالات ،فكتبت خطابا من قلبي كتبت فيه بكلمات من انت اشتاق اليك أجيبي لنصير رفاق .
أرسلت إلي خطاباتك فشغلت العقل بكلماتك وذكرت في كل خطاب عن حبك والقلب المشتاق ،فاجيبي عني أسئلة من أنت ؟ ومن هذا الآفاق ؟ ولماذا يشغل أفكارك ؟ ولماذا عشت الأوهام ؟ تلك كلمات خطابي فاجيبي لنصير رفاق.
ثم مضت الأيام وأنا أنتظر منها رداً على رسالتي ولكن لا شيء فكتبت خطاباً آخر اتفقد فيه الأخبار وأظهرت القسوة في كلمي وحقيقة قلبي ينهار من لوعة عشق لفتاة مجهولة غريبة عن عيني اخترقت أسوار حياتي وملكت فكري بحوار حوار خط بكلمات شغلت لي قلبي واحتار.
ارسلت خطابا وخطابا يتلوه قصيدة أحزان منتظراً ردا منها والجفوة صارت عنوان ،فعزمت بأن لا اكتب أو ارسل أي خطاب وشعرت بغضبة في قلبي لتجاهلها في الرد على كل الخطابات.
ومضت أياما خمس لم أرسل أي خطاب، وفوجئت برنة في الهاتف من رقم عشرة مرات ،اول من جاء بذهني هي صاحبة تلك الخطابات فبدون تردد أسرعت في الرد بصوت ممزوج بغضبة تملأها فرحة مشتاق : من أنت ؟ ولماذا اخترت قلبي ليقرأ تلك الخطابات ؟
فأجابت هل تجهل صوتي هل تجهل قلب يعشقك هل تذكر يوم تقابلنا وجمعنا حوار لساعات، في قطار كانت لقيانا فشغلت القلب بكلمات .
فقلت هل أنت حقاً ؟ لهذا وجدت خطاباتك قد لمست نبضات القلب وشعرت بقرب المسافات ،اذا فأنا من يشغل قلبك ويملك أفكار هواك ، فلماذا قد غبت عني ؟ فأنا مشتاق لرؤياك !
فأجابت في غضب مني أحقا تشتاق إلي ؟أين أفعال العشاق ؟ أن كنت صادق في قولك فلماذا لم تجد مكاني؟
فأنا من وصل إليك ،إن كنت حقا تهواني فابحث كي تجد مكاني ابحث كي تصل إلى أنا لست في كوكب ثاني، إن كنت صادقاً في قولك ولمست العشق بكلماتي وبقلبك حبي قد سكن فصدق القلب ولوعته تدفعك لكي تجد مكاني .
قالت كلماتها في عجل وفي صمت أغلقت الهاتف لم تسمع مني ولو كلمة ،فوجدت دموعي تنهمر من لوعة قلب محتار وعقل شغلته الأفكار وجلست في صمت اتذكر حوار يجمعنا في قطار ، فغفوت دقائق معدودة فوجئت بدقات على الباب فذهبت لأعرف من جاء في وقت اتذكر فيه الأحباب ، ففتحت الباب و يا قلبي فتاتي جاءت بالباب فبدون سابق تفكير عانقتها عناق الاحباب ضمات تتبعها قبلات والقلب يردد كلمات اشتقت اليك كثيرا وغيابي عنك لأسباب وقبل أن أكمل كلمي قالت في شوق أهواك وبصوت عذب وحنان قالت: أنت حبي وحياتي و بدونك خطوات مماتي ،أعرفت الآن من اقصد أشعرت بقسوة كلماتي ،أنت من حير فكري واعيش معه الأحلام واقول الآن مواجهة: ماذا بعد ؟
فأجبت عليها بكلمات الآن ردت لي حياتي لن أسمح بضياعك مني فحياتك هي حياتي هل تقبلي مني قلبا قد مزق من سنوات ؟ فأجابت مسرعة اقبل لو لم أقبل لم آت سنعيش حياة مفعمة بالفرحة والضحكات ، فقلت ووعد مني مصانة أنت يا حياتي.
خطاباتك كانت مجهولة وكلامك صادق معلوم عذراً يا مليكة قلبي فإني بجهلي مظلوم عذرا يا مليكة قلبي حبك دوما معلوم .


محبة القلوب باقية إلى نهاية الاجل


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع