مدونة رأفت عبد الناصر فتحي


غرب إفريقيا (السكان - لغاتهم)

رأفت عبد الناصر فتحي | Raafat Abd Elnaser Fathy


23/05/2023 القراءات: 405  


غرب إفريقيا

* يحدها من الشمال الصحراء الكبرى ومن الشرق الكاميرون وبحيرة تشاد ومن الجنوب خليج غينيا ومن الغرب المحيط الأطلسي؛ وينقسم غرب إفريقيا سياسياً إلى: (1) الجزء الغربي ويعرف بالسودان الغربي وهو كل البلاد الإفريقية غير العربية التي تقع في الصحراء الكبرى، ويتضمن أيضاً الجزء الغربي الدول الواقعة غرب السودان وهى بوركينا فاسو - الرأس الأخضر - جامبيا - مالي - النيجر - السنغال - موريتانيا.
(2) المنطقة الساحلية وتعرف بساحل غينيا، وهى الدول الواقعة على الساحل الغيني وهى بينين - ساحل العاج (كوت ديفوار) - غانا - غينيا (بيساو) - ليبيريا - نيجيريا - سيراليون - توجو - غينيا (كوناكري) - الجابون.
* وعن سكان غرب إفريقيا فقد يقطن المنطقة خليط من المجموعات السكانية منهم الزنوج والحاميون والفولانيون (وهم العرب والبربر والطوارق وينتشرون في المنطقة الممتدة من السنغال للكاميرون، والسواد الأعظم لهم يتواجد الآن في نيجيريا)، والمور (أغلبهم في موريتانيا وبنسبة قليلة في السنغال وجامبيا ومالي وهم مزيج من العرب والبربر)؛ بالإضافة لجاليات من دول أخرى وأبرزهم العرب اللبنانيون الذين يمتلكون تجارة ونفوذ في غرب إفريقيا بالموازاة مع الجالية اليهودية التي أغلبها مرتبط بدولة إسرائيل.
وقد تتحدث هذه المجموعات السكانية أكثر من 150 لغة ومع كل هذا لا تزال لغة دول الاحتلال الأوروبي هى التي تسيطر على الألسن والأكثر شيوعاً، ومن اللغات السائدة في غرب إفريقيا لغة الهوسا في نيجيريا والنيجر وبعض مناطق الكاميرون وغانا، وكذلك اللغة العربية التي تعتبر اللغة الرسمية في موريتانيا وهى الدولة العربية الوحيدة في المنطقة، كما تسود اللغة العربية الأوساط الإسلامية في باقي الدول كالسنغال ومالي والنيجر.
* وقد تميزت منطقة غرب إفريقيا (السودان الغربي) بصعود الممالك الإسلامية الزاهرة التي شكلت قفزة من تخلف الوثنية والجاهلية لتقدم الحضارة الإسلامية التي انتقلت معها البلاد لمستويات مبهرة لقوة العلم والعمل حيث قامت بمساعدتها المقومات الطبيعية من حيث الموقع الجغرافي والثروات الطبيعية في الأرض والملوك النجباء والعلاقات السياسية الممتدة على التفوق والاستمرار.
* وقد عرفت غرب إفريقيا أوج تألقها وازدهارها منذ القرون الوسطى حتى القرن الخامس عشر الميلادي قبل أن تنحدر في شبكة مظلمة بغزو جحافل الاحتلال الأوروبي الجشع الذي يعيش في الأرض فسادً.
* ولقد كانت البرتغال أول من أطلقت حملات الاحتلال الأوروبي، حيث كانت تدفعها عداوة شديدة للمسلمين وجشع لنهب الذهب وتأمين طرق التجارة مع الهند، وقد كان لغرب إفريقيا بعد تمدد الاحتلال الأوروبي وتمدد سرطان الاحتلال الفرنسي واقع آخر أشد مرارة ولا تزال تداعياته حتى اليوم، ومع كل هذا قد استمرت شعلة الإيمان مستمرة ومتوقدة وتضحيات أبناء غرب إفريقيا مستمرة ومتواصلة.


غرب إفريقيا - السكان - الاحتلال الآوروبي - الاحتلال الفرنسي


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع


أحسنت ... بالتوفيق


شكرا لك دكتور مصطفى محمد أمين