مدونة ا.د / عبد السلام خالد


#رسالة الى صناع العقول ومنتجي الطاقات اللامتناهية بمناسبة اليوم العالمي للمعلم

أ.د عبد السلام خالد | Pr: Abdeslam Khaled


05/10/2021 القراءات: 369  


يا مستثمري العقول ومنتجي الثروة المعرفية والطاقات اللا متناهية (الذكاء والابداع). أنتم لستم عمالا ولا موظفين كسائر الموظفين في مختلف القطاعات. أنتم صناع الرجال والاطارات التي يحتاجها المجتمع في كل المجالات. بفضلكم تنمو العقول ويتطور التفكير، وتتفتح شخصية المتعلم عن طريق التنشيط والاستثارة بمختلف الوسائل والآساليب والاشكاليات التربوية والعلمية. أنتم منتجي الثروة اللامتناهية الحقيقية في المجتمع من خلال دوركم الفعال في تطوير الذكاءات المتعددة والتي تؤدي بدورها إلى توليد الحلول للمشكلات والازمات التي تواجه المجتمع في كل المجالات. فأنتم الذين تهندسون وتصنعون الكفاءات في مختلف الاختصاصات والميادين لتحقيق الاقلاع الحضاري، الاقتصادي والاجتماعي، ودونكم تتعطل كل مؤسسات المجتمع. وأنتم الذين تحفرون وتنقبون في العقول عبر التنشيط والتدريب والاستثارة لاستخراج طاقات أو(بترول) المعرفة العلمية والتفكير الابداعي الذي لا ينضب. أليس وراء كل عظيم وناجح ومتفوق وكل إطار في الدولة مربي ومعلم واستاذ؟ أنتم فخرنا وعزنا بكم نرقى وبكم نقوى وبكم نحصن المجتمع من كل الآفات والامراض النفسية والعصبيات والاضطرابات الي تحول دون تطوره. وبكم نحصن أوطاننا ومجتمعاتنا من كل التهديدات والاخطار بفضل الوعي الحضاري وروح المسؤولية اللذان تغرسانهما في الآجيال الناشئة. فماذا يعني أن تكون مربيا أو أستاذا؟ يعني ـ أن تتحمل مسؤولية خطيرة وثقيلة جدا. ـ أن تنال امتيازا اجتماعيا ووسام شرف في صناعة الأجيال. ـ أن تكون في مستوى الثقة التي يضعها المجتمع فيك المجتمع في إعداد أبنائه إعدادا ذور نوعية عالية. ـ أن تتصرف وتتعامل مع المتعلمين كأبنائك لأنهم فعلا يستحقون ذلك، يستحقون أن نكون معهم كذلك حتى نستشعر أننا نؤدي الرسالة والأمانة كما ينبغي. ـ أن نكون معهم متعاطفين ودودين ومتفهمين لحاجاتهم ومشكلاتهم. ـ أن نكون صبورين نتحمل كل تصرفاتهم وسلوكاتهم كما نتحملها ونصبر عليها مع أبنائنا في بيوتنا. ـ أن نكون معهم ماهرين في اسلوب التعامل بما يشوقهم للعلم والتعلم والمساهمة في تطوير ذكاءاتهم وقدراتهم وخدمة المجتمع بلاخلاص. ـ أن نكون ملتزمين معهم فن الاحترام والتقدير لرفع معنوياتهم وطمانتهم لتشحين دافعيتهم للتعلم والاكتساب الجيد. أنها رسالة تتطلب منا أن نسعى وراء كل ضعيف أو متعثر أو متأخر في دراسته بتدعيمه بالتشجيع والتحفيز والشحن المعنوي لنجعل منه ناجحا.


رسالة ـ صناع العقول ـ المعلم ـ منتجي الطاات اللامتناهية ـ اليوم العالمي


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع