مدونة ابن البوادي د. برير الرضي محمد تيراب


كيف تتخلص من القلق والتوتر - فوبيا الإمتحان (١)

د. برير الرضي محمد تيراب | Preer alradiy Mohammed Tirab


18/06/2021 القراءات: 726  


بسم الله الرحمن الرحيم
بداً يطيب لي أن أسأل الله عز وجل لطلاب وطالبات هذا العام من ابناء السودان تحقيق النجاح الباهر الذي يسرّ الأسر ويفرحها غاية الفرح وأخص بذلك طلاب وطالبات محلية هبيلا من مختلف المناطق.
ثانياً : جزيل الشكر والتقدير نزجيه لأسر وإدارت مدارس هبيلا الثانوية بنين وبنات باتاحتهما لنا فرصة التواصل مع أبنائهم وفتح مقراتهم وتهيئتها لإقامة هذه المحاضرة العلمية التي جاءت بعنوان : كيف ننجح ونتحصل على درجات عالية في الإمتحانات ...؟
فكل طالب وطالبة يأمل أن يكون له النصيب الأوفر لحظة إعلان نتيجة الشهادة الثانوية فبسم الله نبدأ ولســان حالنا يردد سبحانك اللهم خير معلم
علمت بالقلم القرون الأولــــــــي
أخرجت هذا العقل من ظلـــماته
وأهديته النور المبين سبيـ.ـــــلا
أرسلت بالتورات موسى مبــشراً
وابن البتول معلم الانجــــــــيـلا
فجرت ينبوع البيــــــــان محمد
فسقي الحديث ونزل التـــنزيلا
قم للمعلم ووفه التـــــــــــبجلا
كاد المعلم أن يكون رســـــــولا
أرأيت أعظم ولا أجل من اللذي
يبني ونشي أناساً وعـــــــــقولا
كالعادةً وفي نهاية كل فصل دراسي أو مرحلة دراسية مـــا تظهر مشكلة القلق والتوتر من الامتحانات التي تضعها المؤسسات التعليمية بمختلف المراحل بغرض تقييم وتقويم نتائج الطلاب في تلك المرحلة الدراسية ، فلذلك نجد الكثير من الآولياء والمختصين يتجندون لتقديم خدمات إرشادية ، نفسية وتربوية للتخفيف عنهم من وقعها وآثارها بالرغم من محدودية فعاليتها لأسباب تتعلق إما لإختيار الزمن وتداخل عدد الجلسات المطلوبة ونمطية بعض الخدمات. فمن هنا نحاول طرح بعض الأفكار للنقاش لتطوير بعض الخدمات الارشادية والنفسية ليكون العمل منذ بداية السنة الدراسية. عن طريق تعزيز مستوي المناعة النفسية لدى الطلاب - فماذا نقصد بفوبيا الإمتحانات ؟
لا شك إنها حالة من القلق تصيب الطالب الذي يحتم عليه الترشح لمرحلة ما بعد المرحلة التي هو فيها فالامتحان يختلف عن الإختبار الذي يكون داخل تلك المرحلة أو التكليف بعمل... السبب الذي يجعل الطلاب يشعرون بالضغط، والتوتر وفقدان القدرة على التركيز. إضافةً لعدم القدرة على المراجعة أو التفكير أوالتذكر والإجابة على الأسئلة ؛ أحياناً يأتى القلق والتوتر في صورة وسوسه وإحساس بالفشل للطالب مما يجعله يتردد في كتابة الإجابات الصحيحة بسبب المجازفة والمخاطرة بما أن النتائج محسومة حسب توقعاته. ماذا تعني الامتحانات بالنسبة للمتعلم؟
إذا عرف الطبيب المرض من خلال الأعراض شخص له الدواء.
أعراض فوبيا الإمتحان وكيفية التخلص منها؟
حالة الخوف والقلق من الامتحان أمرٌ طبيعي جداً؛ إلّا أنّه يجب على الطالب أن يستغلّ ذلك في المذاكرة والدراسة، وأن يجعل منه دافعاً قوياً لنيل أعلى الدرجات، أمّا إذا كان الخوف من الامتحان أمر مبالغ فيه، فإنّ ذلك يستوجب العلاج للتخلص من الخوف والقلق الزائد، وفي ما يلي بعض النصائح التي تُساعد على التخلُّص من التوتر والخوف من الامتحان:
الحرص على أخذ قسطٍ كافٍ من النوم ليلة الإمتحان وإراحة الجسد؛ ممّا يمنح الطالب المزيد من الهدوء والقدرة على التركيز. - التوكُّل على الله والذهاب للامتحان في وقت مبكر، وأخذ قرطاسية زائدة للاحتياط.
تناول وجبة إفطار صحية لتزويد الجسم بالطاقة اللازمة والمساعدة على التفكير السليم خلال الامتحان.
الابتعاد عن شرب المُنبّهات قبل الامتحان. الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم؛ حيثُ إنّها تساعد في تخفيف التوتر والقلق.
البدء بالبسملة عند استلام ورقة الامتحان وقراءة أدعية تسهيل الأمور مع تجنب الغش في الامتحان لأنّ ذلك من شأنه أن يزيد من تشتيت العقل، وقد تكون الإجابة التي تم نقلها غير صحيحة، ويُفضّل مراجعة الملاحظات الهامة قبل الدخول إلى الامتحان لتذكُّر العناوين الهامة، فاعراض فوبيا الامتحانات تختلف من فرد لآخر وفي لا تخرج عن أمرين : إما أسباب جسمية أو نفسية.
1ـ الجسمية: ضعف الشهية ـ وعسر الهضم و القيء لدى البعض، ارتعاش اليدين والساقين ـ ازدياد نبضات القلب، نقص النوم ـ الاغماء لدى حالات خاصة.
2ـ النفسية والمعرفية: الشك في الذات(الوسوسة) ، الخوف وتوقع الفشل، الارتباك خلال المراجعة، كأن ينتقل من درس الى أخرى من مادة إلى أخرى.مع الشعور بعدم الفهم لما يقرؤه. ـ ضعف الانتباه والتركيز عند المراجعة والإجابة على الأسئلة ـ النسيان والكف المعرفي.
أسباب المخاوف المرضية للامتحانات: أسباب نفسية تنشأ بسبب التوقع بالفشل وسيطرة الأفكار السلبية على الطالب كعدم الثقة بالنفس
سوء التقدير لقدراته وعدم الرضى عنها وتهويل الامتحانات.
المنافسة الشديد بين الزملاء وأبناء الجيران والعائلات والرغبة في التفوق والتميز على مستوى القسم، المدرسة، الآسرة، القرية والحي تتمثل في: عدم المراجعة والتحضير الجيد للامتحانات، المراجعة في الأسابيع الأخيرة قبل الإمتحان مع ضغط قلة الزمن المتبقي، وكثافة الدروس والرغبة في النجاح, فعدم التوفيق في ذلك يجعل المتعلم يفكر في التعويض باللجوء الى الغش والتحايل. الاعتماد على الحفظ الآلي للدروس بدل الفهم والتلخيص للأفكار المهمة.
حفظ الأجوبة الجاهزة لنماذج الامتحانات بدل الاجابة عنها بطريقته الخاصة والتدريب لاكتساب الآليات المعرفية لمعالجتها. احيانا تعمل بعض الأسرة بتهديد الأبناء بالعقاب في حال عدم الحصول على درجات عالية لما يقومون به من خدمة تجاه تلك الطالب وتفريغة للدراسة فقط
الضغط اليومي منعهم من كل راحة وتسلية ولعب. ـ الاحتقار والاستهزاء بقدرات الأبناء مقارنة بغيرهم.
ـ الضغط على الآبناء بضرورة منافسة الآخرين لرد الاعتبار لمكانة الآسرة والتعويض عن النقائص والعقد المكتسبة. كيفية التعامل مع الخواف المدرسي: للتعامل مع الخواف المدرسي نحتاج الى التفكير في استراتيجيات اكثر فعالية خاصة تلك التي تجعل المتعلم يدرك قيمة وفائدة ما يتعله وستمتع بتعلماته دون ضغوط ولا اكراه.


القلق / التوتر / الامتحانات /


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع