مدونة الباحث/محمد محمد محمود إبراهيم


إن لكلمة التوحيد فضائل عظيمة لا يمكن استقصاؤها منها أنها

باحث /محمد محمد محمود إبراهيم | MOHAMED MOHAMED MAHMOUD IBRAHIM


27/01/2023 القراءات: 442  


إن لكلمة التوحيد فضائل عظيمة لا يمكن استقصاؤها منها أنها

كلمة الإسلام وإنها مفتاح دار السلام فيا ذوي العقول الصحاح ويا ذوي البصائر والفلاح جددوا إيمانكم في المساء والصباح بقول لا إله إلا الله من أعماق قلوبكم متأملين لمعناها عاملين بمقتضاها .
عباد الله ما قامت السماوات والأرض ولا صحت السنة والفرض ولا نجا أحد يوم العرض إلا بلا إله إلا الله ولا جردت سيوف الجهاد ، ولا أرسلت الرسل إلى العباد إلا ليعلمهم العمل بلا إله إلا الله .
تالله إنها كلمة الحق ودعوة الحق وإنها براءة من الشرك ونجاة هذا الأمر ولأجلها خلق الله الخلق كما قال تعالى ﴿ وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ﴾ وقال تعالى ﴿ ينزل الملآئكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إلـه إلا أنا فاتقون ﴾ .
قال ابن عيينة رحمه الله : ما أنعم الله على عبد من العباد نعمة أفضل من أن عرفه لا إله إلا الله ، وأن لا إله إلا الله لأهل الجنة كالماء البارد لأهل الدنيا ولأجلها أعدت دار الثواب ، ودار العقاب ولأجلها أمرت الرسل بالجهاد .
فمن قالها عصم ماله ودمه ومن أباها فماله ودمه حلال ، وبها كلم الله موسى كفاحا وهي أحسن الحسنات كما في المسند عن شداد بن أوس وعبادة بن الصامت رضى الله عنهما أن النبي  قال لأصحابه : « ارفعوا أيديكم وقولوا لا إله إلا الله » . فرفعنا أيدينا ساعة فوضع رسول الله  يده . وقال : « الحمد لله اللهم بعثتني بهذه الكلمة ، وأمرتني بها ووعدتني الجنة وإنك لا تخلف الميعاد » .
ثم قال : « أبشرو فإن الله قد غفر لكم وهي أحسن الحسنات وهي تمحو الذنوب والخطايا .
وفي سنن ابن ماجة عن أم هانئ عن النبي  قال : « لا إله إلا الله لا

تترك ذنبا ولا يسبقها عمل » . وروي بعض السلف بعد موته في المنام فقال : ما أبقت لا إله إلا الله شيئا وهي تجدد ما درس من الإيمان في القلب .

آخر : وإن أصدق قول أنت قائله
( قول تضمن توحيد الذي خلقا
(

وفي المسند أن النبي  قال لأصحابه : « جددوا إيمانكم » . قالوا : كيف نجدد إيماننا ؟ قال : « قولوا لا إله إلا الله ، وهي التي لا يعدلها شيء في الوزن فلو وزنت بالسموات والأرض لرجحت بهن ، كما في المسند عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي  أن نوحا عليه السلام قال لابنه عند موته " آمرك بلا إله إلا الله فإن السموات السبع والأرضين السبع لو وضعن في كفة ووضعت لا إله إلا الله لرجحت بهن ، ولو أن السموات السبع والأرضين كن في حلقه مبهمة فصمتهن لا إله إلا الله .
وأنها ترجح بالسموات والأرض كما في حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن موسى عليه السلام قال : يا رب علمني شيئا اذكرك وادعوك به . قال : يا موسى قل لا إله إلا الله . قال موسى : يا رب كل عبادك يقولون هذا ؟
قال : يا موسى قل لا إله لا الله . قال : لا إله إلا الله ، إنما أريد شيئا تخصني به ؟ قال : يا موسى لو أن السموات السبع والأرضين السبع وعامرهن غيري في كفة ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله .
كذلك ترحج في صحائف الذنوب ، كما في حديث السجلات ، والبطاقة ، وفي حديث عبد الله بن عمرو فيما أخرجه أحمد والنسائي والترمذى عن النبي  .
اللهم نجنا برحمتك من النار وعافنا من دار الخزي والبوار وأدخلنا بفضلك الجنة دار القرار وعاملنا بكرمك وجودك يا كريم يا غفار واغفر لنا .

ولوالدينا ولجميع المسلمين الأحياء منهم والميتين برحمتك يا أرحم الراحمين .
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه اجمعين .


إن لكلمة التوحيد فضائل عظيمة لا يمكن استقصاؤها منها أنها


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع