مدونة الباحث/محمد محمد محمود إبراهيم


سلسلة السيرة النبوية 🔻اشتغاله صلى الله عليه وسلم في التجارة

باحث /محمد محمد محمود إبراهيم | MOHAMED MOHAMED MAHMOUD IBRAHIM


02/02/2023 القراءات: 421  


سلسلة السيرة النبوية

🔻اشتغاله صلى الله عليه وسلم في التجارة

وكان بداية ذلك أنه لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الثانية عشرة من عمره وأراد عمه أبو طالب السفر إلى الشام في صحبة قافلة تجارية، عز عليه أن يخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد امتلأ قلبه بحبه

فخرج معه رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي الطريق حدثت قصة الراهب بحيرا ولقد صحح الألبانى هذه القصة فى صحيح السيرة وكانت كما يلى

أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغ 12 سنة أرتحل مع أبو طالب تاجرا إلى الشام حتى وصلوا إلى بصري وكان فيها راهب عرف ببحيرا

فلما نزل الركب بجانب صومعته خرج إليهم وكان لايخرج إليهم قبل ذلك فجعل يتخللهم حتى جاء فأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال :هذا سيد العالمين هذا رسول رب العالمين هذا يبعثه الله رحمة للعالمين

فقال له أبوطالب وأشياخ قريش : وماعلمك بذلك؟
فقال: إنكم حين أشرفتم من العقبة لم يبق حجر ولا شجر إلا خر ساجدا ولا يسجدان إلا لنبي وإنى أعرفه بخاتم النبوة أسفل من غضروف كتفه مثل التفاحة وإنا نجده فى كتبنا

ثم رجع فصنع لهم طعاما فلما أتاهم به وكان هو فى رعيه للإبل ، فقال: أرسلوا إليه فأقبل وعليه غمامة تظله،فلما دنا من القوم إذا هم قد سبقوه إلى فيء الشجرة ، فلما جلس مال فيء الشجرة عليه ، فقال : انظروا إلى فيء الشجرة مال عليه

وناشد الراهب أبا طالب أن يرده إلى مكة ولايقدم به إلى الشام خوفا عليه من الروم واليهود أن يقتلوه اذا رأوه وعرفوا صفته ، ومازال بأبى طالب يناشده حتى بعثه أبو طالب مع بعض غلمانه إلى مكة لم تنقطع صلة الرسول صلى الله عليه وسلم بالتجارة بعد عودته من الشام بل كان يتاجر بأسواق مكة والأسواق القريبة منها كسوق عكاظ ومجنة وذي المجاز واشتهر عليه الصلاة والسلام بالصدق والأمانة والوفاء والعفة والنزاهة وكل خلق كريم

وكانت السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها سيدة تاجرة ذات شرف ومال وتجارة تبعث بها إلى الشام وكانت تستأجر الرجال وتدفع إليهم المال

ولما آن وقت خروج رحلات التجارة إلى الشام قال أبو طالب للرسول صلى الله عليه وسلم :
أنا رجل لامال لى ، وقد اشتد الزمان علينا وهذه عير قومك قد حضر خروجها إلى الشام ، وخديجة بنت خويلد تبعث رجالا من قومك في عيرها ، فلو جئتها وعرضت نفسك عليها لأسرعت اليك

وبلغ السيدة خديجه رضي الله عنها ماكان من محاورة عمه له ، فأرسلت اليه فى ذلك وقالت : انا أعطيك ضعف ما أعطى رجلا من قومك

فقال أبو طالب : هذا رزق ساقه الله اليك
فخرج مع غلامها ميسرة وجعل عمومته يوصون به أهل العير ، وكانت قصته مع ميسرة


سلسلة السيرة النبوية 🔻اشتغاله صلى الله عليه وسلم في التجارة


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع