الغيبة خلق ذميم وعيب مشين
عادل غرياني رحيم | Adel Gheryani Rohayim
23/01/2023 القراءات: 1336
من ذب عن أخيه
- عن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من ذبَّ عن عرض أخيه بالغِيبة، كان حقًّا على الله أن يعتقه من النَّار))
رواه أحمد (6/461) (27650)، والطبراني في ((المعجم الكبير)) (24/176)، وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) (6/67). وحسن إسناده المنذري في ((الترغيب والترهيب)) (3/333)، والهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (8/95)، وصححه الألباني في ((غاية المرام)) (431). .
- وعن القاسم بن عبد الرحمن الشامي قال: (سمعت بن أم عبد يقول: من اغتيب عنده مؤمن فنصره، جزاه الله بها خيرًا في الدنيا والآخرة، ومن اغتيب عنده مؤمن فلم ينصره، جزاه الله بها في الدنيا والآخرة شرًّا، وما التقم أحد لقمة شرًا من اغتياب مؤمن، إن قال فيه ما يعلم فقد اغتابه، وإن قال فيه بما لا يعلم فقد بهته)
((الأدب المفرد)) للبخاري (320-321). .
حكم الغيبة
قال ابن كثير: (والغِيبةُ محرَّمةٌ بالإجماع، ولا يُستثنى من ذلك، إلا ما رجحت مصلحته، كما في الجرح والتعديل، والنصيحة)
((تفسير القرآن العظيم)) (7/380). .
واعتبر ابن حجر الهيتمي الغِيبة من الكبائر حيث قال: (الذي دلت عليه الدلائل الكثيرة الصحيحة الظاهرة، أنَّها كبيرة، لكنها تختلف عظمًا، وضده بحسب اختلاف مفسدتها. وقد جعلها من أوتي جوامع الكلم عديلة غصب المال، وقتل النفس، بقوله صلى اللّه عليه وسلم: ((كل المسلم على المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه)) رواه مسلم (2564). والغصب والقتل كبيرتان إجماعًا، فكذا ثلم العرض) ((الزواجر)) (2/555).
إن سماع الغِيبة والاستماع إليها لا يجوز، فقائل الغِيبة وسامعها في الإثم سواء.
ففي فتاوى اللجنة الدائمة إجابة عن سؤال حكم سماع الغيبة: ((سماع الغيبة محرم؛ لأنه إقرار للمنكر، والغيبة كبيرة من كبائر الذنوب، يجب إنكارها على من يفعلها))((فتاوى اللجنة الدائمة)) (26/18).
و(قال مولى لعمرو بن عتبة بن أبي سفيان: رآني عمرو بن عتبة وأنا مع رجل، وهو يقع في آخر، فقال: لي: ويلك - ولم يقلها لي قبلها ولا بعدها - نزِّه سمعك عن استماع الخنا، كما تنزه لسانك عن القول به؛ فإن المستمع شريك القائل، وإنما نظر إلى شرِّ ما في وعائه فأفرغه في وعائك، ولو رددت كلمة سفيه في فيه لسعد بها رادها، كما شقي بها قائلها) ((ذم الغيبة والنَّمِيمَة)) لابن أبي الدنيا (ص 163). .
وكان ميمون بن سياه لا يغتاب، ولا يدع أحدًا يغتاب، ينهاه فإن انتهى، وإلا قام ((ذم الغيبة والنَّمِيمَة)) لابن أبي الدنيا (ص 164).
خلق- مشين- عيب
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة