مدونة محمد كريم الساعدي


أرسطو وعالم الأشياء الواقعية / الجزء الثاني

أ.د محمد كريم الساعدي | Mohamad kareem Alsaadi


03/04/2023 القراءات: 394  


إنَّ ما بين الوجودين الحركي والكوني للشيء وحركيته هو ما يقع في تشكيل المعرفة الأرسطوطالية الواقعية في فهم الأشياء بكلياتها الكوزمولوجية وحركتها التي تسهم في صنع ماهيتها وتثبيت صورها التي تنتقل من حال الى آخر نتيجة لهذا الوجود الحركي الذي يصاحب الأشياء في مديات وجودها منذ بدايتها وحتى النهايات و" هنا يظهر كل الظهور أن أرسطو يعطي أولوية كبيرة للبحث عن العلل كموضوع أساسي للوعي الفلسفي ويؤكد أن هذا الأمر لم يعط حقه كاملاً ،ولذلك فهو يجترح رؤية جديدة أساسها أن الهيولي والصورة علتان ذاتيتان يتكون منهما الشيء ويعلم بهما كما يتكون التمثال من النحاس وصورة ( ابولون ) علما أن العلة تقال أيضاً على نحوين آخرين الواحد ما تصدر عنه بداية الحركة والسكون والثاني الغاية التي تقصد اليها الحركة فتكون العلل أربعاً : علة مادية وصورية وفاعلية وغائية "(5) ،وتتحقق ( الانتليخيا )عند ( أرسطو ) من خلال العلل الأربعة التي تشكل مضمون الحركة التي تحتوي في داخلها حركة خلق الشيء وحركة إيجاده .
الهوامش
1. سليمان ، جمال محمد احمد : مارتن هيدجر : الوجود والموجود ، بيروت : دار التنوير للطباعة والنشر والتوزيع ، 2009 ، ص 36.
2. توماس ، بيتش : انطولوجيا المسرحية ، ترجمة : كمال الدين عيد ، القاهرة : المركز القومي للترجمة ، 2009 ، ص 116 .
3. تارناس ، ريتشارد : آلام العقل العربي ، ترجمة : فاضل .... ، ابو ظبي : كلمة ، هيئة ابو ظبي للثقافة والتراث ، 2010 ، ص 85.
4. الكومي ، محمد شبل : الوجود والحرية ، القاهرة : الهية المصرية العامة للكتاب ، 2009 ، ص 105-106.
5. أسبر ، علي ممد : ماهية الوعي الفلسفي ، دمشق : دار التكوين للتأليف والترجمة والنشر ، ط1 ، 2010 ، ص 40.


فلسفة ، واقع


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع