العدد 12 عدد خاص

مؤسس منصة (أُريد) الدكتور سيف السويدي: رسالتنا توفيرُ مجتمعٍ ابداعي متكاملِ الخدمات للعلماءِ والباحثين الناطقين بالعربية / عدد خاص

21/05/2021

متابعة خاصة

منصة «(أُريد)» هي مؤسسة غير ربحية يمكن التسجيل فيها مجاناً لتحقيق أهداف علمية مُتعددة الأوجه، وقام بإنشائها عدد من الباحثين والخبراء من المهتمين بشؤون تطوير قدرات وطاقات وإمكانات البحث العلمي، وتوسيع فرصه واستثمار ميزاته.

إن مستقبل الحركة العلمية وما تشهده من تصاعد يفرض على الباحثين والخبراء والعُلماء تطوير أنفسهم في جميع الاتجاهات ذات العلاقة، وذلك لن يكون إلا بالسعي للحصول على خدمات ومحفزات وخبرات تعزز جهودهم في هذا المجال، وهذا ما تسعى «(أُريد)» إلى توفيره وفق أعلى المواصفات والمعايير العالمية. وللإطلاع أكثر على أهم ما يميز هذه المنصة العلمية من حيث النشأة والأهداف المستقبلة تتشرف مجلة صدى أُريد باستضافة د.سيف السويدي المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة (أُريد) لإلقاء الضوء عن كثب على جميع ما يخص هذه المنصة فكان لنا معه هذا اللقاء.

• بدايةً لماذا الاسم «(أُريد)؟ وما هي الغاية من التسمية؟

الاسم العربي للمنصة هو (أُريد) بضم الهمزة .. وهو عنوان يحمل الكثير من معاني الإرادة الإيجابية.

(أُريد) أن أكون  .. (أُريد) أن أبدع  .. (أُريد) أن أنفع الآخرين  .. (أُريد) أن أسهم في تغيير العالم ليكون أفضل وأصلح لحياة الإنسان .

أما المختصر الإنجليزي ARID Arabic researcher ID فهو مختصر للوظيفة الرئيسة للمنصة وهو مفهوم مستحدث في مجال البحث العلمي لإسناد رقم معرف خاص للباحث لتمييزه عن غيره ولجمع اعماله بمكان واحد. 

ففكرة إسناد رقم باحث ID  مشابه لفكرة منصة أوركيد التي تقوم على نفس المبدأ لكن (أُريد) هذه المرة بالعربي وللناطقين  بالعربية مع خدمات إضافية غير متوفرة في معظم المنصات الناطقة بالإنجليزية.

 

• كيف يمكن الاستفادة من الموقع بشكل عملي؟

في البداية على الباحث أن يسجل الباحث ويحقق بريده الإلكتروني يدخل إلى لوحة تحكم تتيح له المنصة وضع معلوماته المتعلقة بأنشطته وجهوده العلمية الشخصية مثل الأبحاث المنشورة، المناصب الأكاديمية، المراحل الدراسية، الأنشطة العلمية المتنوعة، سواء ما أداره أو ما شارك فيه منها، ألبوم صور لمشاركاته في مؤتمرات أو استلام جوائز.

 يمكن أيضا الاستفادة من مجتمع (أُريد) ليسأل سؤال معين ويجيبه آخرون في التخصص نفسه. ويمكن أيضا إقامة مشاريع بحثية مشتركة بين عدة باحثين من التخصص نفسه، أو من تخصصات متقاربة وهو ما يعرف الآن بدمج العلوم التطبيقية مع العلوم الإنسانية  – MultiDiscplinary science

 

ما هي الآلية المتبعة في أرشفة الأسماء والعناوين؟ 

- صمم النظام ليستوعب 99 مليون باحث والفئة المستهدفه حاليا هم 7 مليون باحث ناطق بالعربية. الآلية تتمثل في أن النظام يقوم بإسناد رقم معرف بشكل تسلسلي لكل مشترك ثم يتاح للباحث إضافة معلوماته وتقديم طلب الحصول على وسام باحث مبادر و بعد حصوله على هذا الوسام نقوم بأرشفة الصفحة في محرك البحث جوجل ليظهر بعد 3 أيام كأول نتيجة بحث في جوجل .

 

باختصار ما هي أهم أهداف منصة (أُريد) ؟

هدف المنصة الرئيس هو إزالة التهميش الذي يُعاني منه الباحث الناطق بالعربية وكذلك تسهيل عملية التواصل مع العلماء والخبراء والباحثين الناطقين بالحرف العربي.

 

من هو الداعم الرئيس للمشروع؟ وكيف تمولون المشروع ؟

توجد مجموعة من المؤسسات الصغيرة الآن تمول المشروع بنظام المنح ولكن نطمح أن تتبنى إحدى الدول هذا المشروع الواعد، وقد تلقينا بعض المبادرات من مستثمرين لكن  لا نرغب بدخول مستثمر وتحويل المشروع إلى مؤسسة ربحية، ونسعى أن يبقى مجانا ويقدم جميع الخدمات بشكل مجاني لتحقيق أهدافه المعلنة التي أنشأ من أجلها.

 

ما هو تأثر منصة (أُريد) بالتطور العلمي الجاري في العالم ؟

«(أُريد)» تستثمر أحدث التقنيات والمخرجات العلمية في وضع برامجها واستراتيجياتها التي تهدف في مجملها إلى خدمة العلماء والخبراء والباحثين الناطقين بالعربية.

 

ماهو المعيار الحاكم في تعامل منصة (أُريد) مع الباحثين؟

الجدية والمصداقية والشخصية التواصلية والرغبة الذاتية في الإفادة من الخدمات والأدوات المساعدة على رفع كفاءة الباحث لتحقيق انتاج متميز، إضافة إلى القناعة بأهمية البحث العلمي فهو أساس لديمومة النوع البشري.

 

ما إمكانية توسيع خدمات وفلسفة منصة (أُريد) وجعلها لا مركزية؟

من الممكن جداً توسيع أنشطة منصة «(أُريد)» وهو جزء من برنامجنا فعلاً، أما عن فكرة تكرارها فالأمر بالمستطاع رغم ما سيشوب ذلك من سلبيات، حيث سيؤثر ذلك حتماً في أهداف هذا النوع من البرامج وهو التعريف بالعلماء وجمعهم في مركز واحد يتيح لهم التواصل الفعال ويقدم لهم خدمات احترافية ساندة لترقية إمكانياتهم وإنتاجهم العلمي.

 

ما هي أهم الجامعات المتعاونة مع منصة (أُريد)؟

في بدايات المنصة لم يكن الهدف الحصول على اعتراف المؤسسات أو الجامعات، وكان الشغل الشاغل لفريق العمل هو توفير خدمات لأعضاء هذه المؤسسات، فهم الفئة المستهدفة الرئيسة في المنصة، ومع اتساع المنصة انطلقنا الى الجامعات للتعاقد والتعاون معها فوجدنا ترحيبا واسعا من قيادات التعليم في الجامعات الشريكة وبعض الجامعات رحبت بالفكرة، ووافقت على عقد ندوات بشكل مستمر في مقر الجامعة للتعريف بالمنصة وخدماتها، ومن الجامعات الشريكة والمتعاونة مع المنصة على سبيل المثال لا الحصر:

العراق : جامعة بغداد ، الجامعة العراقية ، الجامعة المستنصرية ، الجامعة التكنولوجية ، جامة البصرة ، جامعة واسط. 

تركيا : جامعة بارتين ، جامعة سكاريا ، جامعة محمد الفاتح الوقفية. 

ماليزيا : جامعة ملايا ، جامعة السلطان زين العابدين ، جامعة السلطان أدريس ،  جامعة USIM ، جامعة UPM ، جامعة الطاقة الوطنية الماليزية UNITEN  ،  كليات سترادفورد.

المملكة العربية السعودية : جامعة أم القرى ، جامعة الملك عبد العزيز

قطر : جامعة قطر

اليمن : جامعة حضرموت ، جامعة سيئون ، جامعة أب. 

السودان : جامعة القرآن الكريم وتأصيل العلوم. 

الجزائر : جامعة العربي التبسي .

فلسطين : جامعة الاسراء ، جامعة الاقصى.

ونتطلع للتعاون مع جميع الجامعات لتحقيق أهداف المنصة ضمن رؤيتها « مَنارةٌ عِلميةٌ لسبعة ملايين باحث وعالم وخبير ناطق بالعربية خلال خمس سنوات» ورسالتها « توفيرُ مجتمعٍ ابداعي متكاملِ الخدمات ، للعلماءِ ، والباحثين الناطقين بالعربية «

 

وهل باستطاعتك حصر عدد الجامعات التي تتعامل مع (أُريد)؟

فريق العمل أضاف 17 ألف جامعة حتى الآن في المنصة من 105 دول حول العالم. والهدف ليس الجامعة كمؤسسة وإنما العلماء والخبراء والباحثين المنتسبين لهذه المؤسسات. وبناءً على هذه المعطيات سنقوم بعمل تصنيف خاص بمنصة (أُريد) بالجامعة وفقا لعدد المشتركين من الجامعة ونشاطهم العلمي ومجموعة من المعايير العلمية الأخرى التي من شأنها خلق أجواء تنافسية بناءة ستزيد من رغبة الجامعات في إحراز تقدم مستمر في إنتاجها العلمي والمعرفي وكذلك في أدائها العام

 

ما ضمانات عدم انكماش المنصة وتحولها لعمل أرشيفي؟

طبيعة البرامج التفاعلية التي تقدمها «(أُريد)» تعد الضمانة الأبرز لعدم تحولها إلى عمل أرشيفي، يضاف إلى ذلك الرؤية والأهداف التي اعتمدتها منصة «(أُريد)» حيث تفيد قراءة سريعة لمحتواها بأنها لن تكون إلا منصة تفاعلية تقدم خدمات حقيقية للأعضاء وتسعى بأقصى طاقاتها لتطبيق كل ما أعلنته وستعلن عنه مستقبلاً من برامج واستراتيجيات.

 

ماذا قدمت المنصة حتى الآن للمجتمع العلمي العربي؟

استطعنا ان نجمع ما يقارب 70 ألف باحث وعالم وخبير إلى الآن من تخصصات متنوعة، وعقدنا سبعة محافل علمية دولية وشاركنا بأكثر من 20 مؤتمرًا علميًا كرعاية وتنظيم وأشراف. أصدرنا 5 مجلات علمية محكمة متضمنة بمجموعها  22 عددا وجميعها حصلت على الرقم الدولي التسلسلي الموحد للدوريات  ISSN، للمنصة أكثر من 10 مؤلفات علمية في مجلات متنوعة ، وأصدرنا موسوعة منصة (أُريد) للشخصيات التواصلية في منصة (أُريد) للعام 2020م وكذلك موسوعة الكفاءات العربية للعام 2021م ، وإنشاء العشرات من المجاميع البحثية المشتركة وكان لها انتاج علمي متميز مثل كتاب «أولويات البحث العلمي».

 

ما الميزات التي تمنحها منصة (أُريد) للجامعات الشريكة؟

-يتم وضع شعار الجامعة ضمن المؤسسات الشريكة للمنصة  في الموقع الرسمي والاشارة الى ذلك في المؤتمرات والندوات التي تنظمها المنصة للتعريف بها وبأنشطتها.

-نشر نبذة تعريفية عن الجامعة في موقع المنصة وبالتالي رفع ترتيب موقع الجامعة في محركات البحث.

-تخصيص صفحة عن الجامعة في المنصة يضم الشعار والكليات وجميع المنتسبين في المنصة.

-الإشعار المسبق بمؤتمرات وندوات المنصة وجديد الفرص لمنتسبي الجامعة في المنصة. 

-إرسال نبذة تعريفية عن الجامعة ونشاطاتها إلى جميع منتسبي المنصة مما سيحقق آلاف الزيارات لموقع الجامعة ويزيد من فرص فتح آفاق التعاون مع مؤسسات وجامعات أخرى.

-فرصة لزيادة معامل ترتيب الجامعة في منصة (أُريد) عبر زيادة عدد المنتسبين وتفاعلهم مع أقرانهم من العلماء والخبراء والباحثين الناطقين بالعربية من مختف الجامعات.

أخيرًا وبعد هذه الموجز البسيط بأبرز ما يمكن أن نعرفه عن منصة (أُريد) نتقدم بالشكر الجزيل للدكتور سيف السويدي المؤسس والرئيس التنفيذي لمنصة (أُريد) العلمية، متمنين له دوام التوفيق والنجاح ولجميع المشاركين في هذا المنبر والصرح العلمي الكبير.

 

العدد 12 منصة أُُريد ، موسوعة الكفاءات العلمية ، الجامعات ، المنصات العلمية