تـــيــارات العـــلمـانيــة في الـــــــشـــرق
أحمد يونس علي | ahmed yuones ali abker
21/09/2020 القراءات: 3318
العــــلمـانيـــة غـــربيــة المنشـــأ وحـــديثـــة في الشـــرق ، والتيـــارات العـلـمـانيـة في الشــرق أصـبـح واقـعـا ولـــــه ثــلاث تيـــــــارات وتفصيــل ذلك في الــتــالي : أ . العــــــلــمـــانـيـــون الثـــوريــون وهـم امـتــداد للعــلـمــانيــة الثــوريـــة الـتي لـم تـقـف من الـدين عنـد حـدود طـلب الفصـل بيـن الدين والدولــة ، وإنـما أرادت لفـلسـفـتـها المـاديـة الخـالصـة ولـنزعتهـا الإلـحـاديــة المـعـلـنـة ولمـوقفهــا الثــوري ، أرادت وطمحـت على اقتلاع الدين والتـدين من المجتمـع بأســره . وهـذا التــيــار موجــود قي الشـــرق وفي واقع الأمــر هـو جـزءمن الإمتـــداد الغــــربي ، ولـكنـــه محدود العـــدد والـتـأثـيــر . ب . الــــداعـــــــــــــون بـــــوعي لــتبــعــيــــة الــشـــــــــــرق للــــــغــــرب وهــذا التـــيــار تــجـــده يــرفع شعــارات الـدعــوة إلي الإســـتقــلال الــوطني ، والإســتقلال الذي يـدعـون إلـيــه في أوطـانهـم ، هــو في حقـيـقـتـه على الجــهــة الحـضـــاريــة التي هي جـوهــر أي إسـتـقلال ، إن هـذا الإســتقلال الذي يـدعــون إليــه هـو في حقيــقـتـــه إسـتقلال الـوطن والإقــليــم عن مـاضــيـه ومـكــوناتـه الحضــاريــة وعن محيــــــطــه ، فـإنهم يـــدعـــون إلي تبني ( الخــيــار الحــضــــاري الــغــــربـي ) فــإنـهـم عــندما يـدعــون إلى الإلـتحــاق واللحــاق الحضــاري بالمركـز الغــربي فهـى حقــيـقــة ، والــحال هــــذه دعــوة للتبعــيــة ، وليســت للإسـتــقلال ، وهـذا التيــار رغـم قلـتهـم مـوجـودون . ج . دعــــــاة فصــل الــديــن عن الـدولــة من العــــلــمـانــيــيــن الـــــوطــــنيــــيــن والقـــــومـــــيـــيــن وهـذا الـتيــار هــو الأكـثــر عـددا والأقــوى نـفــوزا في مــراكــز التــوجـيـة الســيـاسي والإقــتصــادي والإعلامي في الأنظـمـة والمؤســســات الــوطـنيــة والقــوميــة ، وهـذا التيــار موجــود في الشــــــرق ويــتـــدين بعـــقـــائـد الإســلام ويتبنى الإســـلام ويـحـافـظ على قيــمـه وشـعــائـــره ، دون أن يتبنى دولــةالإســلام ، ومـوقفـهـم هـذا من دولـــة الإســلام إنـما هــــو مبـعث هـذا المــوقـف لـهــولاء العــلمــانيـــين من دولــة الإســلام ، هـو الإعــتقــاد الذي كــــوَنــــه لـديهم الفـــكــر الغــربي بــأن الإســـلام لا يـرفض العـلمـانيـة ، لأنـــه كالـمســيحـــيـة ديـــــن لا دولــــــــــــة ، يــدع مـا لقيـصــــر لقيصــــر ومـا للــه للــه . فمــــوقفــهم الفــكــري هــو ثمــرة من ثمــرات هيــمـنـة الفــكــر الغــربي على مؤســســات الشـــرق الفــكـــريـة والعــلـمـيـــة والتعــليــمـيـة والإعــلاميــة ، وهى المـؤسـســات التى تــعـلَــم وتــثـــــقـــف وتـــــــكـــــــوَن فيـها العـلـمانيــون لـقــد فهـمــوا حـضــارات الشــرق على النحـو الذي فهـم بــه الغــرب .
العلمانييون الوطنيـون ، العـــلمانيــون الثــوريـون
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع