فقه رمضان ( سلسلة أحكام الصيام)
منى عبد الله محمد الحداد | muna Abdullah muhammed alhaddad
20/04/2022 القراءات: 2558
✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻✍🏻
*فقه رمضان*
*سلسلة أحكام الصيام*
(( *ليلة القدر* ))
تميزت العشر الأواخر أن فيها ليلة من أفضل الليالي وأعظمها. ألا وهي ليلة القدر.
وسنتكلم عنها بشئ من البيان والتفصيل على درسين لأهميتها:
(( *أولا: وقتها* )):
وهو مايشغل بال كثير من المسلمين. ونذكر أولا الأحاديث الواردة في ذلك فقد وردت أحاديث كثيرة فيها. ولذلك اختلف العلماء في تحديد وقتها ومتى تكون وفي أي ليلة من ليالي العشر.
# عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إني كنت أريت ليلة القدر ثم نسيتها وهي في العشر الأواخر من ليلتها).
# وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( ليلة القدر في العشر البواقي من قامهن ابتغاء حسبتهن فإن الله تبارك وتعالى يغفر له ماتقدم من ذنبه وماتأخر وهي ليلة وتر).
# وعن أبي سعيد الخدري أنها ليلة الواحد والعشرين.
# وجاء من حديث عبد الله بن أنيس أنها ليلة الثالث والعشرين. رواه مسلم.
# وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أن نزول القرآن كان في ليلة الرابع والعشرين من رمضان وهي ليلة القدر.
# وجاء في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:.( التمسوها في العشر من رمضان في تاسعة تبقى، في سابعة تبقى، في خامسة تبقى).
** *الخلاصة*** :
*أولا* : الأحاديث السابقة وغيرها كثير. فيها أن ليلة القدر هي ليلة 21 وفيها أنها ليلة 23 وفيها أنها ليلة 24 وفيها أنها ليلة 27 وفيها أنها في العشر الأواخر وكلها أحاديث صحيحة.
*ثانيا* : قال ابن حجر في فتح الباري :( وقد اختلف العلماء في ليلة القدر اختلاف كثيرا وتحصل لنا من مذاهبهم في ذلك أكثر من أربعين قولا، كما وقع لنا نظير ذلك في ساعة الجمعة، وقد اشتركتا في إخفاء كل منهما ليقع الجد في طلبهما).
## إذا *الراجح والصواب* الجمع بين الأحاديث السابقة وأن ليلة القدر هي ليلة متنقلة وليست ثابتة فهي ليلة متنقلة من ليلة 21 إلى آخر الشهر شفعا ووترا كما جاء عن النبي في الأحاديث.
# فقوله عليه الصلاة والسلام ( التمسوها في العشر من رمضان في تاسعة تبقى وفي سابعة تبقى وفي خامسة تبقى). معناه: أن هذه الليالي يكون عدها من آخر الشهر إلى أول الشهر، فتاسعة تبقى إذا كان الشهر 30 يوم ستكون ليلة 21. وإذا كان الشهر 29 يوم فستكون ليلة 20. او ستكون ليلة 22 إذا كان الشهر 30. والتاسعة الباقية منها. فكأنه جعلها بين الشفع والوتر. فمن تحرى ليلة 21 فليتحرى معها ليلة 22.
وقوله ( سابعة تبقى)أي يتحرى ليلة 23 و24، فكأن النبي أراد أن تقام جميع الليالي الأخيرة ولا يفرط فيها لكي تدرك هذه الليلة.
# ولذلك كانت الحكمة من إخفاء ليلة القدر وعدم تحديد يوما أو ليلة معينة لها. حتى يجتهد المسلم في القيام في العشر كلها الوترية والشفعية. والله أعلم.
يتبع فضل ليلة القدر وعلاماتها في المقال الذي يليه إن شاء الله.
صوما مقبولا.. ولا تنسونا من الدعاء.
ليلة القدر. العشر الأواخر.وقتها
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع