من المعلوم أنّ العلوم والمعارف من أهم المؤشرات على تقدم الأمة وصلاحها ، وفي مقدمة هذه العلوم علوم الشرع الحنيف ، ولذلك كان لابد أن يكون لها حظاً من التطوير والتجديد وإدامة النظر ، ومن أهم هذه العلوم هو علم (أصول الفقه الإسلامي) والذي يحتاجه الفقيه والمفسّر والمحدث والقانوني وغيرهم لما فيه من المنافع العميمة ، يقول الإسنوي : " فإن أصول الفقه علم عظم نفعه وقدره، وعلا شرفه وفخره، إذ هو مثار الأحكام الشرعية ومثار الفتاوى الفرعية التي بها صلاح المكلفين معاشا ومعادا. ثم إنه العمدة في الاجتهاد، وأهم ما يتوقف عليه من المواد كما نص عليه العلماء ووصف به الأئمة الفضلاء"
ومنذ إنشاء كليات الشريعة في العراق ، أخذت هذه الكليات على عاتقها وضع المناهج والمواد التي تراها صالحة ومفيدة لطلبة العلوم الشرعية ، وفي كل وقت يبادر أساتذة الفقه وأصوله إلى تأليف مناهج جديدة تلائم حاجة الطلبة سواء كانوا في مرحلة البكالوريوس أو في الدراسات العليا ؛ هذه المبادرة التي نرى أنها واجب على كل متصدر لتدريس علوم الشريعة الغراء.
ومن هذا المنطلق ولأهمية التجديد في مناهج التعليم رأيت من المناسب أن أساهم في هذا الجانب بالبحث الموسوم ( مجالات تجديد علم أصول الفقه النافعة لطلبة العلوم الشرعية).
وقد كانت خطة البحث مقسمة على مقدمة وأربعة مباحث وخاتمة وعلى النحو الآتي :
• المقدمة
• المبحث الأول : أهمية علم أصول الفقه وفوائده ، وفيه أربعة مطالب :
• المطلب الأول : مباحث الأحكام وفوائدها.
• المطلب الثاني : مباحث الأدلة وفوائدها.
• المطلب الثالث : مباحث دلالات الألفاظ وفوائدها.
• المطلب الرابع : مباحث الاجتهاد والتقليد ومقاصد الشريعة وفوائدها.
• المبحث الثاني : بيان معنى التجديد واتجاهات العلماء في مسألة تجديد علم أصول الفقه ، وفيه مطلبان :
• المطلب الأول : بيان معنى التجديد لغة واصطلاحاً .
• المطلب الثاني : اتجاهات العلماء في مسألة تجديد علم أصول الفقه
• المبحث الثالث : مجالات التجديد النافعة لطلبة العلوم الشرعية.
• الخاتمة .
الاستاذ الدكتور طه حماد مخلف الجنابي | TAHA HAMMAD MUKHLIF AL-JANABI | 5961