يمثل الصحابي سماك بن خرشة المكنى بابي دجانة الأنصاري الساعدي احد الأنصار الخزرج من بني ساعدة دخل الإسلام مع من دخل من الأنصار وكان ممن أوى النبي ونصره وعزروه ودافعوا عنه وثبتوا في سبيل الدعوة الإسلامية وعادوا القريب والغريب في سبيل نصرة الدين ، كما يتبين إن الصحابة الجليل أبو دجانة الأنصاري كان ممن حمل جميل الطباع وخير الفعال فكان كريما رغم فقره وأبيا رغم حاجته ووفيا في المواقف مضحيا بروحه في سبيل الدين والرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم ، كما كان لا يتدخل في ما لا يعنيه وهي صفة المؤمن لا بل من حسن إسلامه كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم كم إن قلبه لم يحمل على مسلم ضغينة حقدا أو حسدا أو طمعا أو غير ذلك من الصفات الذميمة التي ابتعد عنها بطلنا ، إما مكانته فقد كانت مكانة كبيرة ومنزلة عظيمة عند النبي مما يدل على هذا تفضيله في إعطاء السيف النبوي دون غيره وثناءه على أبو دجانة بعد المعركة كما إن منزلته عند الصحابة لا تقل منزلة عن مكانته عند النبي صلى الله عليه وسلم فكان الصحابة رضي الله عنهم يعرفون له منزلته وقيمته وفضله ، كما يتبين من سطور البحث المتواضع انه شجاع مقدام مغوار ذا باس يقاتل بسيفين ويشطر عدوه شطرين فضله النبي في احد عمن سواه من الإبطال المعدودين فأعطاه سيفه وشهد له النبي بشجاعته في القتال ولم ينته المر في حياة النبي فقد قاتل في حروب الردة قتال الإبطال وكان متفانيا ومقدما ومضحيا ولا سيما في معركة حديقة الموت مع بني حنيفة الذي القى نفسه الى الحديقة ليفتح الباب وبالفعل فتحة وقاتل حتى شرك في قتل عدو الله مسيلمة الكذاب ، لقد كان أبو دجانة مثالا يحتذى في الشجاعة والإخلاص والوفاء والكرم والايباء وليس في ذلك عجب فانه من الأنصار الذين أووا ونصروا وبذلوا الغالي والنفيس من اجل نصرة الإسلام ونبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم ، إما وفاته فكانت فداء بنفسه لقتال أعداء الله الذين ارتدوا عن الدين وتضحية وفتح باب مغلق بوجه المسلمين ، رحم الله البطل المغوار الصحابي الجليل أبو دجانة الأنصاري واسكنه فسيح جناته .
د. نكتل يوسف محسن | Dr. Naktal yousif mohsen | 21996