مدونة د. أسماء صالح العامر


🌷🌷في آداب حامل القرآن 🗓️🌷🌷🌷

د. أسماء صالح العامر | Asma saleh Al amer


04/01/2025 القراءات: 19  


🗓️في آداب حامل القرآن 🗓️

💬 قال الإمام النووي-رحمه الله- :
(جاء عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: «ينبغي لحامل القرآن أن يُعرف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا النَّاس مفطِرون، وبحُزئه إذا الناس يفرحون، وببُكائهِ إذا النَّاس يضحكون، وبصمتهِ اذا النَّاس يخوضون» .

🏷️ (ينبغي لحامل القرآن أن يُعرف بليله إذا الناس نائمون) :
⁉️ هل معنى هذا أن يقوم اللّيل كلّه من بعد صلاة العشاء إلى الفجر؟

✔️ لا، وإنما مقصوده
أن يكون له حظٌّ من قيام اللّيل ،
⬅️ لا أن يكون مثل سائر النّاس ينام اللّيل كلّه.

ولذلك لمّا ذُكِرَ عِنْدَ رَسولِ اللهِ - ﷺ - رَجُلٌ نَامَ لَيْلَةً حتَّى أَصْبَحَ، قالَ: « ذَاكَ رَجُلٌ بَالَ الشَّيْطَانُ في أُذُنَيْهِ، أَوْ قالَ: في أُذُنِهِ» .

🖇️ فينبغي أن يكون لصاحب القرآن وحامل القرآن شيءٌ من رُكَيْعاتٍ يقوم بها بين يدي الله -جل جلاله-،
📎 يستجلب مرضاة ربِّه -سبحانه وتعالى-
📎 ويرفع إلى الله حاجاته،
📎 ويشتكي إلى الله ما يجده في دنياه، وما يعترض عليه من آلام،
📎 ويطلب من الله التّوفيق والسّداد والثّبات على الحق، حتّى يلقى ربَّه جلّ جلاله.

🏷️ (وبنهاره إذا النّاس مفطرون):
⁉️ هل معنى هذا أن يصوم كلّ يوم ؟

✔️ لا، وإنّما أن يكون له حظٌّ من الصّوم، إن استطاع الاثنين والخميس وأيام البيض،
⬅️ لا شك أن أعلى المراتب صيام نبيّ الله داود، لكن أغلبنا لا يستطيع هذا،
🚫 لكن أقلّ الأحوال أنّه يستطيع أن يصوم يومًا في الأسبوع ، أو أن يصوم ثلاثة أيام كلّ شهر،

📑 كما أرشد النّبيّ -ﷺ - عبد الله بن عمرو بن العاص في مجمل الاختيارات التي ذكرها النّبيّ - ﷺ - له،
أن يصوم الإنسان ثلاثة أيّامٍ من الشهر
ليس بصعب،
🕠 يمكن أن توقِّته على أيّام إجازتك، وأيّام فراغك، والأيّام التي يكون فيها دوامك خفيفًا
📢 يا حامل القرآن فكأنّك صمت الشهر كلّه بما يضاعف الله لك من الأجر الحسنة بعشر أمثالها،
✔️ اليوم بعشرة،
📎 فمجمل ثلاثة أيّام صار كأنّك صمت الشّهر كلّه ثلاثين يومًا،
⬅️ فهذا لا يعجز عنه إن شاء الله حامل القرآن ،
🚫 أمّا من كان مريضًا  فهذا أمره إلى الله سبحانه وتعالى ، ويأجره الله بحسب صدق نيّته وطيب سريرته.

🏷️ (وبحزنه إذا النّاس يفرحون):
⁉️ هل معنى هذا أن يكون حامل القرآن حزينًا طول عمره؟

✔️الجواب : لا،
النّبي- ﷺ - كان يمازح، وكان يضحك مع أصحابه صلوات ربّي وسلامه عليه،

🚫 لكن المقصود :
أن يكون له تذكُّر، يتذكّر الآخرة، يتذكّر العَرض على الله ، لا تكون حياته كلُّها فلّة ولعب سلّة ،
📎 لا بد أن يكون له من حزنٍ،
📎 لابد أن يكون له من تفكُّرٍ ،
📎 لابد من تذكُّر عِبرة الموت ،
📎 من تذكُّر العَرض على الله،
❌ وليس معنى هذا أن يكون طول عمره حزينًا ! لا،
📑 فالحياة فيها عيدٌ، وفيها فرحٌ، وفيها زواجٌ، وفيها ولادةٌ وفيها، وفيها... إلى آخره.

🏷️(وببكائه إذا النّاس يضحكون):
لابد أن يكون للإنسان أوقاتٌ يخلو فيها بكتاب الله أو بموعظةٍ أو بكذا ،
⬅️ فتفيض عينه من خشية الله -سبحانه وتعالى-،

⬅️ فيكون مؤهّلاً لأن يكون من الــ :
«سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ في ظِلِّهِ، يَومَ لا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: إِمَامٌ عَادِلٌ، وَشَابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّهِ، وَرَجُلٌ ذَكَرَ اللَّهَ في خَلَاءٍ فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ»

🏷️(وبصمته إذا النّاس يخوضون):
فلا يصلح أن يكون صاحب القرآن وحامل القرآن مِهْذَارًا، كثير الكلام،
📎يستأثر الحديث في المجالس،
📎ويعرف بكثرة الثرثرة وبكذا،
⬅️ ولأن من كثُر كلامه كثُرت سقطاته وهذا شيءٌ معروفٌ .

🏷️(وبخشوعه إذا النّاس يختالون) :
فلا يكون مثل أهل الأَشَر والبَطَر والزُّهوّ بالنّفس ونحو ذلك،
📎 وإنّما يكون متخشِّعًا وعنده خوفٌ، وعنده إنابة وعنده خضوع، وخوف من الله سبحانه وتعالى.


حامل - القرآن


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع