عندما وضعت هذه الرؤية في 2003 وضعتها بشغف التغيير ، ليس في التعليم فقط بل في اطار الدولة ككل ، الا انني وجدت ان التعليم هو الأساس ، لذا فصلت ملف التعليم بشكل مستقل ، وبدأت في البحث عمن يمكن ان يبتنى الفكرة ، فبدأت ارسالها الى عدد من الجهات الحكومية في اليمن والخليج والمغرب ، عندما تلقيت الرسالة الأولى من التعليم في المملكة ، وهي تحمل كل معاني الشكر بهذه الرؤية ، قررت الا اتوقف عندها، ومن جديد اضعها امام كل من يهمه الامر لأحداث تغيير جذري في منظومة التعلم ( التعليم والتدريب والإرشاد) ، فقط لأنني اظن ان ما سنحدثه من تغيير في هذه المنظومة سينقلنا الى مستوى متقدم في التأثير على العالم شرقه وغربه ، بل وإعادة اللغة العربية الى مصاف لغات العلوم التي يسعى العالم لقراءة منتجها العلمي والمعرفي.
هذا التغيير يبدأ في إعادة هيكلة وحوكمة أنظمة التعليم ممثلة في الوزارات والهيئات التعليمية، شاملة أنظمة الارشاد في الأوقاف والاعلام ، محددة اطارا لمسار التعليمي الالزامي وغير الالزامي ، لان صناعة الانسان ، تبدأ من تمكينه من أدوات تحصيل المعرفة ، وصول الى قدرته على صناعة أدوات معرفية وعملية مبتكرة او مطورة .
لا تتوقف أيها القارئ عند محتوى هذا المبحث، بل ساعد في تطويرها ونشرها، لربما كنت انت او أي شخص تصله الرؤية مساهما في تأسيس منظومة شاملة للتعلم العربي.
كل التقدير