النبذة المختصرة

مما لا شك فيه أن مسيرة الفنون البصرية في العالم العربي مُغيبة، على عكس نظيرتها في بلدان العالم، و هذا على الرغم من ازدهار الفنون التشكيلية و تطور أساليب اخراجها، و ما زاد الطين بلة هو اتساع الفجوة ما بين المتلقي و العمل الفني، و هو الغياب الذي عززه افتقار الساحة الفنية الى نقاد ذوي كفاءات عالية من شأنها الرقي بالذوق العام و تهذيب الرؤية البصرية، خاصة في ظل تأرجح دراسات الفن التشكيلي و مختلف الاوراق البحثية ما بين خريجي الكليات المختلفة التي لها صلة بميدان الفنون، على غرار تخصصات العلوم الانسانية الاخرى، و عليه اتجهنا في اهتمامنا البحثي الى تتبع مسيرة الفن التشكيلي في الوطن العربي و الجزائر على وجه الخصوص نظرا لأهمية الانتاج الفني و اختلاف رؤاه التي تحددها مواضيع الاعمال الفنية و مضامينها، املين بذلك في مساعدة القارئ و الجمهور على اختلاف مستوياته في معرفة المزيد عن تاريخ الفن التشكيلي في العالم العربي.