كيفية التعامل مع منهج القرآن
أحمد محمد محروس القطوري | ahmed mhmed mhros alqtory
08/07/2021 القراءات: 2549
يجب على المسلم أن يعرف قيمة المنهج المنزل من عند الله – عز وجل -، كما قال تعالى: ﱡ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﱠ (فصلت :42-43)
ولم يكن هذا المنهج من تأليف البشر؛ فقد جاء به الذي لا ينطق عن الهوى، كما قال تعالى: ﱡﭐ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﱠ (النجم :3-4)
وحكم الله– عز وجل -،بالهداية لمن اتبعه، قال تعالى: ﱡ فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ﱠ (طه: 123)، وحكم بالضنك في المعيشة لمن أعرض عنه، قال تعالى: ﱡ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ﱠ (طه: 123)
" وهذا المنهج نعمة كبرى من الله- عز وجل-؛لأنه المنهج الوحيد الذي رضيه الله لعباده، وأمرهم أن يتبعوه، ويتركوا ما سواه، قال تعالى: ﱡ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﱠ (يوسف: 153)، وينظر: تبسيط العقائد الإسلامية، حسن أيوب (1/135)
إن الذين يعرضون عن منهج الإسلام، وقد أصبح إسلامهم رسما على الورق؛ فأولئك: الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا، وهم في ذلك يتبعون أهوائهم، كما قال تعالى: ﭐﱡﭐ أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا ﱠ(الفرقان: 43) ، ولأن من اتبع هواه ضل ، قال تعالى: ﱡﭐ فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﱠ(القصص : 50)
فيجب علينا أن نتعامل مع هذا المنهج بقولنا :ﱡﭐ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا...ﱠ(آل عمران: 7)، وبقولنا :ﭐﱡﭐ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ...ﱠ (البقرة : 285) .
المنهج المسلم القرآن
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع