ممّا لا شك فيه أنّ علوم القرآن الكريم، والتّفسير من أشرف العلوم، ذلك أنّ مرادها التّوصل إلى فهم أشرف كلام وأحسنه على الإطلاق، كلام الخالق إلى عباده وعبيده، ولقد أمرنا بتدبّر كتابه فقال: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ( )، فكان الاشتغال بذلك من أفضل ما قُضيت فيه الأوقات وفنيت فيه الأعمار، ولما كثرت تفسيرات كتاب الله تعالى بين الناس، وأصبح المسلم في حيرة من أمره، أي هذه التفسيرات أصح، وما الذي عليه أن يتبعه، وقد كانت اختلافات المفسرين لفهمهم لدلالات النّصوص كل حسب ما يتوفر لديه من أدلة، لذلك كان لاختلاف الدلالة في فهم النّص القرآني مغزى كبير في التوصل لمعرفة المقصود من النّص، وأقصى ما يتطلب من الإدراك البشري أن يتحرى إدراك دلالة النّص وانطباقه، لا أن يتحرى المصلحة أو عدم المصلحة فيه! فالمصلحة متحققة أصلاً بوجود النص، ولمعرفة كل ذلك، كان اختياري لهذا البحث
تاريخ النشر
12/01/2015
الناشر
مجلة كلية القرآن الكريم - جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية