The importance of media education in our present time lies in its supposed role in rationalizing the youth’s use of digital media, as the school is no longer able to continue its knowledge and educational pioneering role in light of the excessive and absurd use of the Internet, just as the teacher is no longer a main source of science and knowledge. Considering the study curricula, addressing the negative impact of the excessive use of digital media on the school, as well as addressing the decline in the role of the family and its withdrawal from educational competition with the school, and thus education has lost the mandate of the school and the family to educate the new generation in favor of the hegemony of the new media authority, which is called metaphorically. Fifth, which overtook all authorities, including the authority of traditional media (the fourth power), so that control over the child went beyond control of his family and parents, and the challenge became before those concerned with education, how can the new media be a source of education, entertainment, education, guidance and direction, and in various methods of influence, By using multiple and amazing techniques that are characterized by transcending the limits of time and space, and according to that the great impact of the new media, we see a decline in public education. Illiteracy and its limited means, as well as retreating and losing its control over the social environment, which calls on researchers to study ways to rationalize media education, enhance human awareness of the media, and give it the largest share in influence and direction, and in social upbringing and raising young and old together.

تكمن أهمية التربية الإعلامية في عصرنا الحاضر بما تؤديه من دور مفترض في ترشيد استخدام الشباب للإعلام الرقمي، ذلك أن المدرسة لم تعد قادرة على مواصلة دورها المعرفي والتربوي الريادي في ظل الاستخدام المفرط والعبثي للإنترنيت، كما لم يعد المعلم مصدراً رئيساً للعلوم والمعارف، لذا ينبغي إعادة النظر في مناهج الدراسة، ومعالجة الأثر السلبي للاستخدام المفرط للإعلام الرقمي على المدرسة، فضلاً عن معالجة تراجع دور الأسرة وانسحابها من التنافس التربوي مع المدرسة، وبهذا تكون التربية قد خسرت ولاية المدرسة والأسرة على تربية الجيل الجديد لصالح هيمنة سلطة الإعلام الجديد، التي تسمى مجازاً السلطة الخامسة التي تفوقت على جميع السلطات بما فيها سلطة الإعلام التقليدي (السلطة الرابعة)، فتجاوزت السيطرة على الطفل إلى السيطرة على أسرته ووالديه، وأصبح التحدي أمام المعنيون في التربية كيف يمكن أن يكون الإعلام الجديد مصدراً للتربية والتسلية والتعليم والإرشاد والتوجيه، وفي مختلف أساليب التأثير، وباستخدام تقنيات متعددة ومدهشة، تتسم بتخطي حدود الزمان والمكان، وعلى وفق ذلك الأثر الكبير للإعلام الجديد، نلمس تراجع في التربية الإعلامية ومحدودية وسائلها، كما إنها تتراجع وتفقد سيطرتها على البيئة الاجتماعية، ما يدعو الباحثين إلى دراسة سبل ترشيد التربية الإعلامية وتعزيز وعي الإنسان بالإعلام ومنحه النصيب الأكبر في التأثير والتوجيه، وفي التنشئة الاجتماعية وتربية الصغار والكبار معاً.


وهذا البحث يسلط الضوء على أهمية التربية الإعلامية في ترشيد استخدام الشباب للإعلام الرقمي، وهو بمثابة رؤية تربوية يقدمها الباحث على وفق عمل نظرية حارس البوابة، ذلك أن التربية الإعلامية لا تمثّل وجهة نظر صانعي الإعلام، وملاك الوسائل الإعلامية، بل هي تمثل وجهة النظر الأخرى؛ وهي وجهة نظر المتلقي المتمثل في الفرد والأسرة والمجتمع.