we seek to identify the contribution of school theater to the fortification of the cultural identity )citizenship values : Doing Your Best, Freedom, Honesty and Trustworthiness, Integrity, Respect, Responsibility...) of Moroccan children by studying the subject of globalization and monitoring its effects on cultural identity, as well as the profound effects that this phenomenon has in its various manifestations on cultural identity, because the cultural and identity dimension of globalization is one of the most dangerous dimensions of globalization, It means spreading the values, principles and norms of a culture and replacing it with other cultures, which means the disappearance of national values and cultures and their replacement by the values and cultures of the most advanced countries. This negatively affects the national cultural identity of our children, which has become threatened by globalization, which promotes its culture and patterns of behavior contrary to our Arab personality through different media, with the aim of stereotyping the behaviors and culture of recipient of the category of children in all societies and to submit them to the values and models of behavior that prevail in other cultures of modern societies, thus making it necessary for the Arab States in general and Morocco in particular to seek to activate the elements of national identity (language, religion, cultural heritage and common history...) and to strengthen them by using the most effective and efficient media. Above all art, from which we mention school theater as the most important means of children's culture because it brings together all the educational, cultural and artistic elements at the same time and because it is an art with which the child interacts and experiences his events directly.

شهد القرن الواحد و العشرين تطورات علمية تكنولوجية أثرت على العملية التربوية والتأطيرية، حيث أدّى التطور المتسارع في تكنولوجيا المعلومات و الاتصال الحديث إلى الكثير من الآثار الإيجابية في حياة البشرية وتقدم المجتمعات الإنسانية، لكنها في الوقت ذاته أدت إلى انتشار الكثير من القيم السالبة التي انتشرت في المجتمعات العربية، كالفصل بين العلم والأخلاق، والتركيز في القيم المادية على حساب القيم الأخلاقية، وكل ذلك أدى بدوره إلى إعاقة الإبداع وإفراغ المعرفة من مضمونها التنموي والإنساني، وباعتبار القيم تُعَدُّ من الأعمدة الأساسية التي تقوم عليها المجتمعات الناجحة من أجل تحقيق الرخاء والازدهار فضلا عن كونها هي الضابط والمعيار الأساس للسلوك الفردي والاجتماعي، وأمام ما أصبح يشهده الواقع الاجتماعي والقيمي في بلاد الوطن العربي من اهتزاز القيم، واضطراب المعايير الاجتماعية والأخلاقية، وهو ما يَتَمَثَّلُ بوضوح فى تزايد ألوان الانحراف، وانتشار صور من السلوك لم تكن مألوفة من قبل ممَّا يُهَدّد الأمن والاستقرار الاجتماعيين، جعل مجموعة من الدول وفي مقدمتها المغرب تسعى جاهدة إلى حماية شبابها والأطفال بشكل خاص -باعتبارهم جيل المستقبل- من الآثار السلبية للثورة التكنولوجية ومُخَلَّفاتها عبر تحصين هويتهم وتعزيز قيم المواطنة لديهم، احتذاءا في ذلك بمجموعة من التجارب بالدول الغربية التي عمدت إلى استثمار وسائط فنية تربوية في عملية تعزيز الهوية وترسيخ قيم المواطنة لدى الأطفال والتي كان المسرح المدرسي أبرزها باعتباره أهم وسائط ثقافة الطفل لأنه يجمـع العناصـر التربويـة والثقافيـة والفنيـة كلهـا فـي آن واحـد و لأنه فن يتفاعل معه الطفل ويعيش أحداثه مباشرة. فحاولنا سبر أغوار هذا الموضوع من خلال الإجابة على الأسئلة التالية معتمدين في ذلك المنهج الوصفي التحليلي والمقارن:

- رصد الثورة التكنولوجية وتحديد آثارها على الهوية الثقافية والقيمية للطفل المغربي بشكل خاص؟

- كيف تم استخدام المسرح المدرسي لحماية الهوية الثقافية للطفل في ضوء آثار وملحقات الثورة التكنولوجية؟

- ما هي أهم العقبات التي تحول دون النشاط المسرحي في تنفيذ مهمته في العملية التعليمية في المدارس المغربية؟

- ما هي الحلول أو المقترحات التي يمكن بموجبها تفعيل وجود المسرح المدرسي في المدارس المغربية؛ كنشاط مستمر، وليس تكميلياً؟