مدونة مريم دهيمي


القيادة الرقمية للعمل التطوعي الإعلامي

مريم دهيمي | Meriem dehimi


27/11/2021 القراءات: 3007  



شكلت جائحة كوفيد 19 إختباراً لوسائل الإعلام في ظل التحول الرقمي الذي أفرزته التغيرات التكنولوجية التي ادت الى تغير الياته وادواته والمهارات التي اعتاد عليها الفرد فدائما في وقت الازمات يجد الفرد نفسه يتعايش مع وضع غير الوضع الذي ألفه، فأصبح "التحول الرقمي" ضرورة حتمية وإتجاها عصريا تحوّلت فيه جميع البرامج وأنشطة الى "أون لاين" تماشياً مع التحوّل الذي فرضته الجائحة على مختلف الهيئات والمؤسسات والافراد.
ولعلى تاثير المنصات الاجتماعية على مستوى العلاقات العامة و الاتصالات واضح من خلال زيادة حجم المنخرطين بها ، الامر الذي دفع جميع المؤسسات الحكومية و الغير الحكومية والافراد من تكثيف عملها عبر تلك المنصات سواء للربح السريع ومواكبة الوضع او التطوع . انطلاقا مما سبق يمكن القول ان حاجة الافراد و المؤسسات الى تطوير عملها رقميا راجع للتغير التقني الحاصل، فتلجأ مختلف الهيئات ربحية و الغير ربحية في مثل هكذا ظروف الى العمل التطوعي بإعتباره نشاط إجتماعي فعال جدا لا يتوقف عند حدود الوضع الراهن _ إن كان هناك أزمة ، أو رخاء _ فهو نشاط فطري في الإنسان. بالرغم من الفوائد التي يحققها العمل التطوعي في كافة المجالات خاصة مجال الخدمات الإجتماعية الا ان العمل المطلوب في هذه الفترة تعدى المفهوم التقليدي فلم يعد ينحصر في جوانب محددة انما امتد للاستفادة من التقنيات الحديثة في مجال الاعلام والشبكات هذا ما افرز لنا مفهوم التطوع الاعلامي.
فاصبحت مختلف المؤسسات تسعى للإستثمار الأمثل للتقنية وتوظيفها بشكل احترافي في خدمة العمل التطوعي من خلال ما يقوم به المتطوعين من خدمات تطوعية تقنية في جميع مجالات العمل التطوعي الذي يلبي الاحتياج التخصصي. ولكي ينجج الاستثمار لابد من قيادة الرقمية للعمل التطوعي وذلك من خلال إعداد جيل تطوعي لديه القدرة على الاضافة في المجال الاعلام فإن اعداد عمل تطوعي هو روح المجتمعات، فاعندما نمارس القيادة الحقيقة ينعكس ذلك واقعيا على سلوك الفرد، فالهدف الذي لابد ان نسعى له هو رفع مستوى الاداء التطوعي على مستوى الفرد والمؤسسات.
من خلال كل ماسبق يمكن القول ان القيادة في المجال التطوعي تمتد الى ابعاد انطلاقا من البعد الوظيفي وهو نموذج قيادي له خصوصية في البعد المعرفي، ان فهم القيادة وفق منظور الإدارك العاطفي الذي ذكره العالم دانيل جولمان يساهم في تطوير ممارسات الجهات القيادية في المنظمات التطوعية من خلال تبني الأساليب القيادية بناء على الظروف والمرحلة أو من خلال إيجاد فريق قيادي تتنوع فيه الأنواع والأساليب القيادية التي تحتاجها المنظمة التطوعية. فلماذا نحتاج الى القيادة التطوعية في هذا الوقت بالذات؟ لماذا برزت الحاجة للقيادة الرقمية التطوعية خصوصا في مجال الاعلام؟


القيادة الرقمية التطوعية، الاعلام، رفع مستوى الاداء


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع