مدونة د. نوال بومشطة


الرموز الماسونية في الرسوم المتحركة المدبلجة إلى العربية : خطر يهدد أبناءنا !!!!

نوال بومشطة | naouel boumechta


30/06/2021 القراءات: 5139  


تعد أفلام الكرتون من الإنتاج الإعلامي الموجه لطفل و التي كانت و مازالت تشكل أداة لجذبه و التأثير فيه خاصة تلك التي تعرض على شاشة التلفزيون، و تعتمد أفلام الكرتون على العرض السريع و التتابع لصور ثنائية البعد أو صور ثلاثية الأبعاد لإيجاد إيحاء بالحركة، و التحريك هو خداع بصري للحركة. و مع توظيف الألوان و دمج الصوت و الموسيقى مع الصورة أصبح لأفلام الكرتون جمهور واسع من الأطفال ، وهذا لامتلاكها عاملا مهما و هو جذب الانتباه ، ولأفلام الكرتون تأثيرا مباشرا على نفس الطل وهذا عندما تكون الرسالة جديدة كليا عليه أو تحوي كما كبيرا من الإشارة و التشويق ، كما لها تأثيرا تراكمي و هو ذو الأثر البعيد عن نفسية الطفل ، حيث يتعرض لرسائل متقاربة في أزمنة مختلفة و من خلال أكثر من صورة و طريقة مما يرسخ لدى الطفل أفكار يتشبع بها . و مع تعدد الوسائط الجديدة أصبح من السهل على الأشخاص مشاهد الرسوم المتحركة من خلال المواقع الالكترونية المتخصصة و كذا من اليوتيوب ،بل و تعدت ذلك إلى توظيف شخصيات الرسوم المتحركة في الألعاب الالكترونية الموجهة إلى الأطفال باستخدام أجهزة الحاسوب و الهواتف الذكية و اللوحات الالكترونية مما أدى إلى سيطرة بعض الجهات و المنظمات السرية على شركات الإنتاج الخاصة بالرسوم المتحركة لنشر أفكارهم و الترويج لمنظماتهم. و تعد الماسونية من المنظمات التي تهدف إلى التعريف بمبادئها و معتقداتها عن طريق نشر رموزها و دلالاتها من اجل الغزو و السيطرة على عقول جميع شرائح المجتمع ولم تستثني بذلك فئة الأطفال و التي تعتبر من بين أولويتها لتعبئة الفكرية و المعتقدية من خلال إنتاج رسوم متحركة تحمل في مضامينها مجموعة من الرموز و الإيحاءات الداعية لها . في ظل كثرة الرسوم المتحركة عبر وسائل الإعلام وكذا سهولة تحميلها ومشاهدتها عبر مواقع الانترنت، أصبح الطفل فريسة سهلة لتقبل الأفكار والثقافات التي تروج لها شركات الإنتاج من خلال برامج الرسوم المتحركة، باعتبار أن الطفل ورقة بيضاء يمكن تلقينه بسهولة. ومع سيطرة الماسونية على وسائل الإعلام خاصة قنوات الأطفال وجعلت منها منبرا لنشر مخططاتها من خلال تجسيد رموزها على برامج الرسوم المتحركة التي يشاهدها المتلقي، وإن كانت هذه الرموز لغة غامضة بالنسبة للكثير، فإن دعوات الانحلال التي يتلقاها واضحة وجلية. وفي دراسة تناولت تحليل الرسوم المتحركة "غرافيتي فولز" " graffiti folz"وجدنا أن هذا البرنامج المقولب في شكل مغامرات ليس الهدف منه الترفيه فحسب، بل أبعد من ذلك فهو يسعى إلى نشر الأفكار الماسونية من خلال عرض رموزها على شكل إكسسوارات للزينة وصور ورسومات، فالهدف الرئيسي للماسونية هو انتشار رموزها حتى وان لم يدركها المتلقي، وأبرز النتائج المتوصل إليها: - تضمن الرسوم المتحركة "غرافيتي فولز" مجموعة من الرموز ذات الأصل الماسوني وكذا المرتبطة باليهودية والفرعونية وحتى الخاصة بدرجات الماسونية، حيث تظهر هذه الرموز بصفه جلية في حلقاته ، وهذا من أجل التأكيد عليها وجعلها مألوفة لدى الأطفال. - من خلال النتائج تبين أن كيفية التعبير عن الرموز الماسونية كانت من خلال الملابس والإكسسوارات، وهذا لدلالة على أنها نوع من الزينة من أجل تبسيطها و محاولة جعل الأطفال يتقبلونها على ملابسهم، حيث ظهرت هاته الرموز على ملابس شخصيات برنامج الرسوم المتحركة "غرافيتي فولز" وحتى على جدران مسكنهم كنوع من اللوحات الفنية التي تزين غرفهم. - تبين من خلال برنامج الرسوم المتحركة "غرافيتي فولز" أن الشخصيات المتعلقة بالماسونية هي شخصيات عادية وهذا من أجل التأثير على الأطفال من خلال تقليدها لهاته الشخصيات وجعلها قدوة لهم.


الماسونية-الرسوم المتحركة-الطفل-


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع