مدونة مرفت مسعود جاب الله قطوش
ما زال القلب طفلا! ! THE HEART IS STILL A CHILD!
دكتورة : مرفت مسعود جاب الله قطوش | Dr.Mervat Massoud Gaballah Aly
03/05/2023 القراءات: 968
كم هي جميلة قلوب الأطفال !! أريد قلب برئ لا يعرف يخون أو يكذب صديق وقت الضيق ، صديق بقلب طفل وعاقل شاب واعي ومثقف تلك هي احد امنياتي في الحياة، أن أعيش في هدوء واستقرار وفي سلام وراحة بال. من منا لا يتمني حياة هادئة خالية من الصراعات ، فجميعا نحلم أن نحظئ بأشخاص قلوبهم رحيمة ونقائهم مثل نقاء الأطفال.
ما أجمل قلوب الاطفال ونقائهم ! فكم نفتقد تلك القلوب، فبكلمة واحدة تستطيع أن تمحو تلك الإساءة التي حدثت بقصد او بدون ؛ ذلك لان قلوبهم بيضاء لا تحمل الكره لأحد.
ها انا اليوم اكتب مقالتي الجديدة بعنوان ما زال القلب طفلا! ، كم تمنيت أن أكون طفلة؟خصوصا تلك الأمنيات التي كنا نتمني أن نحققها حينما نكبر، لكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، فتبقي أحلام الطفولة وردية ومجرد أحلام من صنع مخيلتنا التي صنعها عقلنا الصغير الذي كان يحلم بالأفضل.
ولكنه حين ذاك حينما كنا أطفال مرتاحين البال ، كنا لا نعرف ان الكمال لله وحده، فكان عقلنا الصغير لا يعرف أن للقدر كلمته الأولي والأخيرة مسطرة في كتاب الحياة، كتاب تبدأ صفحاته منذ خلقية الله لك ومولدك وخرجوك للدنيا\ الحياة ، هذا الكتاب الذي حمل ورقة واحدة مدونة باسمك؟ ومع الايام يخط القدر كل يوم سطرا من اوراق هذا الكتاب حتي تمتلئ سطرًا تلو الاخر، ويمتلي صحفاته الي ان تلقلي الله مرة اخري وصدق الله عز وجل حينما قال في كتابه الكريم ؟! بسم الله الرحمن الحيم ﴿ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ ﴾ سورة (سبأ: 3) ؟! والدليل ما ذكر في القران نحن في تلك الحياة نصبح تائهين وسط كتاب كتبه الله سبحانه وتعالي لنا، تعاليم اسلامنا وبين احلام الماضي، ومرارة الحاضر، وتطلعات المستقبل وامالها، التي قد تتحق البعض منها، لنتساءل هل سيكتب القدر لنا العيش في حياة هادئة مثل طفولتنا؟
هل كل ما حدث لنا في الحاضر من متاعب سوف ينتهي؟ ونتعجب كثيرا لماذا يتعامل البشر بتلك القلوب القاسية والبعض منهم يفتقد الاخلاقيات واللطف في المعاملة؟ وتكثر التساؤلات . كم نسبة الذين خاصمهم القدر ووجدوا أنفسهم في هذا الواقع المهين لم يحملوا بها قط بل ولم تجل في خاطرهم يوما ؟
لأنهم أولاد الاصوال والكرم والتربية الحسنة. لكن كرهوا تلك الظروف التي شكلها القدر بطريقته ومنهجه، لكنه رضي بالواقع هاربا من الظروف ومن اشخاص مريضة واضعها القدر في حياتنا، وسرعان ما جعلتنا تلك الظروف نتقبل ما خططه القدر لنا، ربما لأننا كبرنا واسترجعنا بعض اوراق كتاب الحياة فعرفنا اننا لا نستطيع العودة للطفولة ولم يعد يسعنا. أو ربما لأننا نسينا كيف كنا نلعب ونلهو في الصغر؟ ولم يعد قادرين علي صنع لعب كن نبدع فيها ونحن أطفال
لاننا كنا نمتلك قوة اسرتنا العزيزة ( الاب والام ) اللذان يساهران علي راحتنا وحمايتنا منذ الصغر! وعين الله التي تراعانا .
ياليت الطفولة الطفولة تعود يوما – الطفولة - حلم جميل وانتهي للأسف ، كم هي قاسية الحياة، التي تجعلنا نتخبط بين الأحلام والواقع، وتحدد مسارنا، رغم كوننا قادرين علي الطريق وكل ما يؤذي قلوبنا، فأنا شخصية لا تتحمل الصراعات الحادة لأسباب تافهه للمحافظة علي سلامة القلب ونقائه ..
فكم هي جميلة احلامنا في الصغر؟ وكم هو جميل جدا أن نحقق لو جزء منها !! فاليت الطفولة تعود يوما! ، لما حدث لنا من معاناة الحياة والاشخاص المتعبة الغيروة في حياتنا، من منا لا يريد صداقة خالية من المتاعب! ، صداقة نقية ذوات قلوب رحمية ونقية مثل قلوب الأطفال الصافية التي سرعان ما تنسي الالم .
فنحن اليوم في نهاية ابرايل 2023 نفتقد تلك القلوب الجميلة في حياتنا، قلوب مثل قلوب الاطفال وبرءاتهم تعاملك اللطيف معهم أعطوك كامل مشاعرهم حباً واحتراماً وتعلقاً. قلوبهم تضحك تزينها الابتسامة التي لا تفارقهم.. فلكما وجدت الصداقة الحقيقية سرعان ما يخفق قلبي .كما تنميت لو كنت ما زالت طفلة!
من منا حينما كبر لم يتذكر احلامه ببراءتها التي رسم فيها حياة العمل الهادئة، والصداقة النقية المنزهه عن الاغراض، وافاق من غيوبة التمني وسرعان ما تذكر أننا كبرنا وتمنينا العودة لتلك الطفولة وبراءتها النقية .وافاقنا قدر الله عز وجل من احلام الطفولة التي ظهرت ما بين الخيال الذي حلمنا به برسم مستقبل خالي من المتاعب، والواقع الذي نعيشه اليوم،شتان بين هذا وذات!!!!
فبظهور متاعب الحياة ومناغصها من حقد وغل ونفسنة البعض من زملاء العمل وغيرهم مما يظهرون مشاعر غير حقيقة مخفية في واقعها وفي واسط الزحام حينما يشاء القدر ونكتشف تلك الوجوه
جميلة قلوب الأطفال -ذكريات أيام الطفولة الجميلة-لقلوب القاسية -كتاب الحياة
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
فبظهور متاعب الحياة ومناغصها من حقد وغل ونفسنة البعض من زملاء العمل وغيرهم مما يظهرون مشاعر غير حقيقة مخفية في واقعها وفي واسط الزحام حينما يشاء القدر ونكتشف تلك الوجوه والمشاعر المزيفة سرعان ما نتذكر بساطة الحياة حينما كنا أطفال ، وتذكر انك ما زال قلبك طفلا يرفض الخروج عما رسمته منذ طفولتك، ومبادائك واخلاقك الجميلة التي تربيت عليها في اسرتك الكريمة! فما أجمل قلوب الاطفال وحياتهم البسيطة التي ترجمت معنى البراءة.! . ما أروعه معنى.. يذيب قلوبنا.! ما أجمل الأطفال اللذين نجد ونلاحظ في ابتسامتهم البراءة وفي تعاملاتهم البساطة !؟ .. فهم لا يحقدون ولا يحسدون وإن أصابهم مكروه فسرعان ما تخونهم الذاكرة بنسيانها. وفي الختام أدعو الجميع لحسن الاخلاق ومكارمها، فتاكيد الحديث النبوي الشريف الذي أوضح للإنسان وجعله يحاول أن يكون حسن الخلق، ويتكلف حتى يصير حسن الخلق له سجية وطبيعة، حديث جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن من أحبكم إليّ وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم خلقاً)، فأقرب واحد من النبي صلى الله عليه وسلم مجلساً يوم القيامة وليس قريباً فقط، فقد يكون الاحسن اخلاقا . فتجلي مكارم الاخلاق منذ الطفولة ، كلا من لا ينسو مرحلة الطفولة" فما أجمل ذكريات الطفولة – التي تميزت بأنها حياة آمنة ومستقرة!! ، لأن العالم قد يتركك، وفي كثير من الحالات سوف يضغط عليك ويجذب انتباه الناس واهتمامهم بالحياة ، لكن في النهاية هذه الذكريات لا تزال مكانًا مريحًا وممتعًا في القلب. هناك جزء صغير في ذاكرتنا نحتفظ فيه بكل الذكريات من اللحظات الجميلة التي حدثت في فترة الطفولة ونتمني ان نعيش تلك الذكريات في واقعنا وعالمنا المعيشي، و في دعائنا نرجو الله سبحانه أن يكتب لنا النصيب الأجمل من كل شئ وأن يغير قدرنا للأجمل والأفضل، فحن جميعا نعلم أن اقدرانا مكتوبة فلماذا لا نعيش بهدوء ؟! والدليل ما ذكر في القران الكريم بسم الله الرحمن الحيم.﴿ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا ﴾ ) سورة لأحزاب: 38(، اللهم انا نسألك الطف في القضاء والقدر...؛
لذا كلما سرحت بالزاكرة اردت أن أمسك قلمي وأستعيد التفكير العميق الذي يستدعني لكي أكتب حينما أتذكر ذكريات أيام الطفولة الجميلة، التي هي من أجمل الأيام في حياة الإنسان، فمن منا لا يحلم بأشخاص قلوبهم رحيمة ونقائهم يسمو حين مثلما كنا في الصغر، لا نفكر ولا نقلق من شيء، نفعل ما نريد وليس علينا عتاب ولا لوم، فكانت الابتسامة لا تفرق وجوهنا، وكانت القلوب صافية بيضاء لا تحملُ على أحد، رغم ما كان يواجهه اسرتنا من متاعب وضغوطات الحياة، التي لم نعرفها في طفولتنا ولكن يشأء القدر أن ندراكها في الكبر.
Dr. Dr Mervat Massoud Gaballah Aly katoush from Egypt country She holds a PhD in Philosophy of Arts, majoring in Political Sociology, Ain Shams University, Egypt, with first class honors. She is a freelance researcher and journalist. She has published several scholarly books and a number of research and articles in Arabic and English. She participated in several local and international conferences, and won a number of awards. A large number of certificates of appreciation and international and local encouragement awards in the field of scientific research and civil society activities. As author She wrote three academic books entitled A- The Challenges of Empowering Parliamentary Women The social responsibility of universities in the development of societies The role of women in the development of society and productive families A co- author.she has written their write-ups in more than 20 anthologies Arabic & English languages .seven was written in English . She believes that writing helps us to understand ourselves more and every author gives raise to new writers. [email protected]
مواضيع لنفس المؤلف