مما لا ريب فيه أن الإسلام كفل بحفظ الضروريات الخمس ، وهي الدين ، والنفس ، والعقل ، والعرض ، والمال ، ورتب الله حدودا صارمة في حق من يعتدي على هذه الضروريات الخمس ، ومن جملتها حماية الأعراض وستر العورات ؛ حيث إن حماية العرض ضرورة مكملة لحفظ الدين والنفس ، فالاعتداء عليه من أكبر الكبائر بعد الكفر وقتل النفس بغير الحق ثم الزنا كما رتبها القرآن الكريم في قول الله تعالى :
" وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا " الفرقان: ٦٨
الملخص الانجليزي
فحماية الأعراض التي هي مقصد من مقاصد الشريعة الغراء فيها مراعاة مصالح الخلق بجلب ما ينفعهم ودفع ما يضرهم .
أولا: تعريف العرض:
العرض: جمعه أعراض، و العرض هو موضع المدح والذم من الإنسان سواء كان فيه نفسه أو في سلفه ، أو من يلزمه أمره ، وقيل : جانبه الذي يصونه من نفسه وحسبه ويحامي عنه أن ينتقص ويثلب ...
وإذا ذكر العرض مع النفس او الدم أو المال فالمراد به " الحسب " فقط كما في قول النبي : "كل المسلمَ على المسلم حرام ، دمه وماله وعرضه "