كل يوم وفي كل فترة تَزيد الاعتداءات علينا من كل ناحية، ومن كل صوب، فلا تجد منا إلا الولولة والصياحَ فترة، ثم نتأقلم مع المصيبة، وربما تمتَّعنا بها حتى تستجدَّ أخرى.
لم نُفكِّر مرة في إيجاد الحلول أو معرفة الأسباب التي عرَّضتْنا لتلك المصائب، وأقصى جهدِنا في التفكير عند الإحساس بالأذى هو انتقادُ بعضنا البعض ورمي الاتهامات فيما بيننا، وكأننا خُلِقنا للخلافات الداخلية، فنسينا معها حتى طبيعتَنا الإنسانية التي تحب جنسها البشري، وتأنس به، فكيف إن كانوا أقاربَ أو من موطن واحد أو أصحاب دين واحد؟