في العصر الذي طغت فيه التكنولوجيا على أكثر من صعيد، صار إلزاما على الإنسان أن يتفاعل مع هذا التطور بشكل ايجابي، لأن التكنولوجيا العصرية أصبحت تؤثر في الحياة اليومية للفرد، وأصبح عليه اليوم التكيف مع هذه التكنولوجيا، وبالتالي فهو في صراع دائم مع القلق والتوتر الناجم عنها، ناهيك عن ظهور الآثار السلبية لها على غرار التنمر الالكتروني، فهذا كله يؤثر لا محالة على المناعة النفسية التي بدورها تؤثر سلبا على المناعة الجسمية، وهو الأمر الذي جعل المختصين ينادون بضرورة الاهتمام بالجانب النفسي جنبا إلى جنب مع الجانب البدني، وهنا بالذات يظهر الدور الفعال لعلم النفس السيبراني، إذ يلعب علم النفس السيبراني(Cyber Psychology) دور مهم في الصحة النفسية لدى الأفراد خصوصا في ظل جائحة كورونا (كوفيد 19)، لأنه خلال هذا الوباء تزايد استخدام الأفراد للتكنولوجيا والانترنت، كما له علاقة بالأمن النفسي (Psychological Security) من جهة أخرى، وفي نفس السياق يعتمد الكثير من الأخصائيين النفسانيين على أدوات التكنولوجيا والانترنت بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي، لتقديم الخدمات النفسية والاستشارات وكذا العلاج النفسي للأشخاص.