الفرد والمجتمع، في ظل وباء كورونا Covid 19
بلمقدم يحيى | Belmokaddem yahia
27/08/2021 القراءات: 3512
الفرد والمجتمع، في ظل وباء كورونا Covid 19
غريب أمر أغلبية الأفراد، والجماعات، والمجتمعات التي لم تتأدّب، ولم تتعلّم لا من الماضي ولا من الحاضر في فترات الأوبئة عبر التاريخ... ولم تعتبر...
مهما كان انتماء الأفراد والجماعات والمجتمعات السياسية، الاقتصادية، الثقافية، الدينية وهنا نؤكّد على الجانب الديني...
إذن الأغلبية الساحقة لم تتأدّب مع الله مهما كان تدين هؤلاء وهؤلاء (يهودي، مسيحي، مسلم (نسبة للديان السماوية)، زراديتشي، بوذي، الكونفوشيوسية، التّاوية...(نسبة إلى الديانات الأرضية لمن يعتقد...). لقد حلّ وباء كورونا منذ الأشهر الأولى من سنة 2020 تقريبا، وفق الفرضيتين التي طرحناها سابقا في إحدى المدونات عبر منصة أريد المحترمة، ومهما كانت الفرضية الأولي أو الثانية فإنّ الله حيّ قيوم إذا قال للشيء كن فيكون.
فهل تأدّب كل واحد منّا في السّرّ والعلن، مع أنفسنا، ومع غيرنا، هل التزمنا إلى ما دعا إليه الله والرسول (ص)، وأولي الأمر؟ (لمن يعتقد بالإسلام)، وهل تأدّب كل متديّن بغير دين الإسلام؟
أعتقد أننّا لازلنا كلّنا نعيش وهم الحياة والإنسانية... من خلال "عقلنة كل ما هو غير عقلاني" خاصة في ظل ظروف استثنائية كهذه التي نعيشها.
لقد علّمنا الرسول (ص) من خلال ما علّمه الله تعالى كيف نعيش في السّراء والضرّاء وفي كلّ الظّروف والأحوال بأن لا نظلم أحدا، كيف نظلم بعضنا البعض والظّلم ظلمات يوم القيامة كيف نخون بعضنا البعض، ونعقلن كل ما هو غير عقلاني من أجل مصالح تافهة...
إلى متى يبقى الفرد مهما كان يدعم ذلك الوعي الوهمي الذي ذكرناه سابقا؟ (أنظر المدونات السابقة) معتقدا أنه على صواب.
لقد كثرت المشكلات في كل المجالات عبر العالم، ولم تسلم منها حتّى دور العبادة... بسبب الفساد، وللأسف الشّديد وبحزن عميق وتوتّر كبير نلحظ كلّ هذه الأشياء ولم نحرّك ساكنا لأنّنا لم نستحيي من الله ومن بعضنا البعض داخل الأسرة الواحدة والمجتمع الواحد، لم نستحيي من الله لأنّنا أصبحنا نفكّر في الدّنيا في كل لحظة ناسين ومتناسين الدّار الآخرة التّي يذكّرنا ويحثّنا بها الرّسول (ص). لكن لأسف أصبحنا اليوم نقوم بعكس ذلك تماما في ظل عقلنة اللاعقلانية، فكيف يعقل لعاقل بالغ مثقّف يتجاهل نصائح وتوجيهات أولي الأمر في ظل جائحة كورونا والحجر الصّحي للحفاظ على البشرية... مهما كان دينه، فما حالنا مع من يدّعي الإسلام ويؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والقدر خيره وشرّه، لا يلتزم لا بما قاله الله، ولا الرّسول ولا أولي الأمر، هذا هو الّذي لا يستحيي من الله الذّي نقصده.
الفرد، المجتمع، وباء كورونا،
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع