المخاطر الاجتماعية في العصر الحالي
الدكتورة برجم سومية | Dr. Berredjem soumaya
22/10/2023 القراءات: 1356
مع مطلع الألفية الثالثة بدأت الأنظار تتجه إلى ما يسمى بالمخاطر الاجتماعية التي أفرزتها العولمة خاصة مع صدور وثيقة عالمية عن الأمم المتحدة تتحدث عن مجتمع المخاطر في عصر العولمة، والتهديدات المتنوعة التي باتت تهدد أمن المجتمعات واستقرارها، وأصبح من الصعب السيطرة على تلك المخاطر أو حبسها داخل حدود جغرافية معينة، بسبب العولمة التي باتت تصدر الكثير من المخاطر والمشكلات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية إلى كافة دول العالم ،بما في ذلك دول العالم الثالث الأكثر عرضة للمخاطر بسبب نقص التنمية وضعف السياسات الاجتماعية لذلك أصبح من الضروري توافر الجهود الدولية والعالمية لمواجهة تلك المخاطر ، و كذا وضع سياسات اجتماعية قوية للحد من خطورتها على المستوى الفردي والجماعي. ويعتقد الكثير من الباحثين والمنظرين الاجتماعيين أن المشكلات الاجتماعية حينما تترك لفترة طويلة من الزمن فإنها تبدأ في إنتاج مشكلات أخرى، ومن ثم تؤدي إلى تهميش الفئة التي تعاني من تلك المشكلة وإقصائها عن المساهمة في مسيرة المجتمع وتنميته، وفي هذه الحالة فإنها تشكل خطورة اجتماعية، التي تتجلى غالبا في الاحتجاجات، غلق الطرقات والأبنية الرسمية، العنف المجتمعي لفظي ومادي، ارتفاع نسب البطالة يقابلها ضعف القدرة الشرائية عند المواطن، انتشار الجريمة والمخدرات وغيرها. كل هذه المظاهر تمثل مخاطر اجتماعية حقيقية وجب معالجتها والتصدي لها من خلال وضع السياسات التنموية والاجتماعية الشاملة.
أظهرت تقارير التنمية البشرية أن حياة معظم السكان في معظم دول العالم في تقدم مستمر، و التطورات التكنولوجية و التعليم و الدخل تحمل بشائر في حياة أفضل و أطول عمرا و أكثر أمانا، و قد عادت العولمة بالكثير من المكاسب على التنمية البشرية.
لكن هذا لا ينفي بوجود مخاطر تهدد العالم كتدني مستوى المعيشة و التوترات المجتمعية و أعمال العنف و إهمال الصحة العامة و المخاطر البيئية و الجريمة و التمييز كلها عوامل تزيد من تعرض الأفراد و المجتمعات للمخاطر
المخاطر. العولمة. العنف
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع