مصادر الفقه عند الظَّاهرية.
حياد اسماعيل مرعيد | heyid ismail maryeed
16/08/2024 القراءات: 143
الظَّاهرية مذهب فقهي، نشأ في بغداد في منتصف القرن( 3ه), إمامهم داود الظَّاهري, ثمَّ تزعمهم وأظهر مذهبهم الإمام ابن حزم الأنْدلسي, والمصدر الفقهى لهذا المذهب هو ظواهر النُّصوص من الكتاب والسُّنة؛ لذلك سُموا بالظَّاهرية فلا يأخذ مذهبهم بالرَّأى, ولا يُعْمِل العقل في استنباط الأحكام الفقهية, وهذا يعني أنَّه لا يأخذ بالقياس، والإستحسان، وسد الذَّرائع، والمصالح المرسلة، فإن لمْ يكنْ هناك منْ نص، فيأخذ بحكم الإستصحاب أو الإباحة الأصلية، فالحاصل أنَّ مصادرهم أربعة هي: الكتاب، والسُّنة, والإجماع، والإستصحاب, انتشر المذهب الظَّاهرى في عهد مؤسسه، برغم المعارضة الشَّديدة لهذا المذهب، وكان انتشاره بما قام به داود من كثرة التَّأليف، فقد ألف كُتبًا كلها سنن وآثار مشتملة على أدلته، وبالرغم من اهتمام تلاميذه بالمذهب، فإنَّ عدمْ تبنى الحاكم للمذهب يعنى اندثاره، ومما ساهم في عدم انتشاره, عدم اعتماده على المصادر الإجتهادية المرنة التى تعطى للفقه الإسلامى قابلية المرونة والتَّطور, فقد كاد المذهب أنْ يندثركلياً بعد مؤسسه داود وابنه، لكن لما ظهر ابن حزم الأنْدلسى فى القرن (5ه) تهيأت بجهوده واجتهاداته الظُّروف لإنتشاره من جديد، فقد خدم ابن حزم المذهب أيما خدمة بما قام به من وضع اصوله وتدوينها فى كتب عديدة، تضمنتْ بجانب ذلك دفاعه عن المذهب, ويعد البعض المذهب الظُّاهرى من مذاهب أهل السُّنة والجماعة, بل يعدونه المذهب السُّني الخامس, ولا مانع من تقليده -على القول الرَّاجح– إلا أنَّه كغيره من المذاهب لا يجوز تقليده تتبُعاً للرُّخص فقط.
الظاهرية - ابن حزم - داود الظاهري - المذهب - الفقه .
يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع
جزاكم الله خيرا .
مواضيع لنفس المؤلف
مواضيع ذات صلة