مدونة داليا محمد شافع


تعلم كيف يخدعك عقلك؟ وكيف تمنع ذلك؟

داليا محمد شافع | Dalia mohamed shafee


05/03/2025 القراءات: 13  


‫ هل سبق لك أن شعرت بالتعاسة؟ بأنك مكتئب أو خائف من دون سبب على الإطلاق؟ تقريبا كل واحد منا من وقت لآخر تراوده بعض الأفكار المظلمة والمخاوف فضلًا عن كونها شيئًا غير سار يمكن لهذه المشاعر أن تعيقنا عقليا.‬‬
كثير من الناس يقضون أجزاءًا كبيرة من حياتهم بالتفاعل باستمرار مع الأفكار الغير سعيدة في أذهانهم مثلا بعض الناس يعانون من رهاب عندما يتحدثون أمام جمهور، آخرون يرفضون التفاعل الاجتماعي لأن عقلهم يقول لهم أنهم لا يستحقون الحب والمودة.
لأن الأفكار المظلمة في عقلك لا تعبر بالضرورة عنك ولكن هي رسائل خاطئة من الدماغ. ولأنك لست دماغك، ليس عليك الاستماع إليها.
أحيانًا نقوم بأشياء لا نرغب فيها أو نشعر بعجز عاطفي أو عقلي عند الوجود في أماكن معينة قد لا نرغب في الذهاب إليها وهذا ينتج عن رسائل الدماغ الخادعة التي تولد أفكارًا خاطئة أو نبضات فكرية ضارة لنا، تحيد بنا عن الأهداف والنوايا الحقيقية لدينا ليس ذلك فحسب ولكن الرسائل الخادعة في الدماغ تسبب مشاكل مثل كثرة التفكير والقلق.
كان هناك ممثلًا موهوبًا ولكن بدأت الرسائل الدماغية الخادعة تجعله يعتقد أنه لا يستحق الأشياء الجيدة التي تحدث له وهذا أدى إلى معاناته من رهاب المسرح وكذلك الشعور بأنه شخص غير محبوب لسنوات وبصرف النظر عن تجاربه التي مر بها في طفولته، فقد تأثر من تجربة واحدة فقط عندما كان عمره 20 عامًا فقد وقف عاجزًا أمام منتج شهير ومنذ ذلك الحين، عقله تجاهل صفاته الإيجابية و ركز على عيوبه هذه الرسائل الكاذبة والمزعجة ملأت ذهنه فبدأ يتفادي الاختبارات تمامًا مما عزز تلك الأفكار في ذهنه ولكنه ليس ذلك الشخص الموجود في الرسائل التي يرسلها له عقله، وحتى انت لست الشخص السيء الذي في ذهنك.
على الرغم من أنه قد يبدو أننا ليس لدينا خيار سوى اتباع ما يخبرنا به عقلنا، علينا أن نتذكر أن طبيعتنا ليست مصيرنا. ليس مقدر لك أن تعيش حياتك وفقا لصفاتك الوراثية التي ولدت بها. لديك فعلًا القدرة على اختراق العديد من العقبات التي ورثتها عن طريق تغيير الطريقة التي يعمل بها دماغك


خدعة دماغ


يجب تسجيل الدخول للمشاركة في اثراء الموضوع