"إنَّ صِحَّة الفهم، وحُسْن القَصْد، مِن أعظم نِعَم الله التي أنْعَمَ بها على عبده؛ بل ما أُعْطِيَ عبدٌ عطاءاً بعد الإسلام أفضَلُ ولا أجَلُّ منهما؛ بل هما ساقا الإسلام، وقيامُه عليهما". (إعلام الموقّعين: لابن قيم الجوزية).
وبما أنَّ السُّنّة النبوية مصدرٌ ثانٍ للتشريع الإسلامي، فلها أهميةٌ عظيمةٌ في فهم الإسلام والتعرُّفِ على أحكامه؛ لذلك فلا بُدَّ لإدراك معاني السُّنَّة، ومعرفةِ مَقاصِدها، من حُسْن الفَهْم لها، فالفَهْمُ الصحيحُ لِما نُقِلَ عن رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومعرفةُ مُرادِه، هو الغايةُ مِن نقل سُنَنِه المشرَّفةِ ودراستِها، إذ به يتمكَّن الْمُكلَّفُ من العمل وَفْقَ ما قَصَده الشَّارعُ الحكيمُ.
وهذا الكتابُ محاولةٌ متواضعةٌ لتحسين الفهم للسُّنّة النبوية والتقريب إليها، وهو يشتمل على مباحث مفيدة في ذلك، لا غِنىً عنها للباحثين والدارسين في هذا المجال، ولطُلاَّب العلوم الشَّرعية.
تاريخ النشر
05/05/2011
الناشر
معهد دراسات الحديث النبوي (إنهاد) الكلية الجامعية الإسلامية العالمية بسلانجور (ماليزيا)، ودار ابن كثير ببيروت (لبنان).