عنوان المقالة:المسؤولية الاخلاقية للتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي
د. طه أحمد الزيدي | Dr. TAHA AHMED AL ZAIDI | 21461
- نوع النشر
- مؤتمر علمي
- المؤلفون بالعربي
- د. طه أحمد الزيدي
- المؤلفون بالإنجليزي
- DR. TAHA AHMED AL ZAIDI
- الملخص العربي
- ان من اشد الامور التي تضبط تصرفات الانسان فردا او ضمن جماعة او في مجتمع ان يكون مسؤولا، وكلما اتسعت دائرة عمله وحراكه تضاعفت مسؤولياته، وهي تتفاوت بحسب مكانة الفرد في المجتمع الذي يعيش فيه، وتفاوت الصلاحيات والسلطات الممنوحة للفرد او للجماعة، ونوعية المسؤولية نفسها، وكلما طالب الانسان بالمزيد من حقوقه وحرياته، زاد تذكيره بمسؤولياته للحيلولة دون شيوع الفوضى او التعاطي السلبي مع الاخرين او في المجتمع، فكل حق يقابله واجب، فكما ان للمسلم حقوقا ضمنت الشريعة حفظها وصيانتها والزمت الاخرين باحترامها وعدم الاعتداء عليها، فلا بد ان تكون عليه واجبات ومسؤوليات تقابلها وعليه الايفاء بها، واحترام الاخرين بادائها ورعايتها. وهي تنقسم الى مسؤولية شخصية ومسؤولية اجتماعية ومسؤولية ربانية. واليوم اذ نعيش عصر الاعلام الرقمي فلم يعد خافيا على لبيب اهميته وشدة تأثيره وسعة انتشاره، وما يقوم بتغطيته سواء في مساحات بثه الزمانية والمكانية، او ما يشغله من خلايا الدماغ البشري ودقات قلبه وحركات اركانه، وظهر للجميع المكاسب التي حظيت بها وسائل هذا الإعلام فيما يتعلق بحرية التعبير ، مما جعل الباب امامها مفتوحا، فلا حدود وتأشيرات، ولا قيود وترخيصات، ولا قوانين حازمة، او اجراءات صارمة وعقوبات ظالمة. ومن هنا تعاظمت المسؤولية على التعامل مع مخرجات هذا الاعلام ، وحين سادت نظرية الحرية الإعلامية في اوربا، والإعلام الحر في امريكا، عمت الفوضى في وسائل الإعلام الغربية، ففزع المنظرون الإعلاميون الى نظرية المسؤولية الاجتماعية، فتلقفها الإعلام العربي، ولم يتنبه او تغاضى عن اختلاف المجتمعات وتباين القيم والمعتقدات، فزحفت الينا الفوضى بفسادها، فكانت في بلادنا اشد، ولكن الله تعالى بفضله ولطفه بعباده، جدد لهذه الامة امر دينها بصحوة مباركة، اعادت بالناس الى دين ربها، وارجعتهم الى دائرة المسؤولية، فتركت بصماتها في مجالات الحياة كافة، ومنها بلا شك المجال الإعلامي. اهمية الدراسة والحاجة اليها ان اهمية هذه الدراسة تأتي من اهمية العنصرين اللذين تتألف منهما وهما الأخلاق والإعلام، فمنزلة الأخلاق في الإسلام عظيمة جليلة بل هي احدى القواعد الثلاث التي يقوم عليها الإسلام (العقيدة والفقه والسلوك)، وتشكل الأخلاق الفاضلة الدعامة الأولى لحفظ الأمم والشعوب والمجتمعات، وبفضلها ينهض العمل الصالح النافع من أجل خير الامة والمجتمع. واما دور وسائل الإعلام الرقمي فقد أصبحت جزءاً لا ينفصم عن المجتمع، اذ أصبحت مصدراً مهماً من مصادر المعلومات، وموجّهاً قوياً لسلوك كثير من أفراد الجمهور، وتنامى دورها في التأثير وفي تشكيل الرأي العام والقدرة على الإقناع والتغيير، وتنوعت الوظائف التي تقدمها من دعوية وإخبارية وتنموية وترفيهية وتسويقية، وإجتماعية وقد حظيت هذه الوظيفة بإهتمام كبير واكد عليها جميع المنظرين الإعلاميين. ولعل من أبرز مخرجاتها التي لا غنى لأية اسرة عنها، مواقع التواصل الاجتماعي ، التي تعد بحق سلاحا ذا حدين لما لها من ايجابيات وسلبيات، ومن هنا تبرز أهمية دراسة المسؤولية الاخلاقية في التعامل مع هذه المواقع بعد بيان تأثيرها على منظومة القيم التي جاءت بها مقاصد الشريعة. وبات من الضرورة معالجة مشكلة الاثار السلبية لمستخدمي الاعلام الرقمي الجديد على قيم المنظومة الاجتماعية والاسرية، إذ مع تزايد استخدام هذا الاعلام تتفاقم اثارها السلبية ليس على مستوى دولة أو أكثر وانما على مستوى العالم الانساني برمته، وفي كل الاحوال تعد الدائرة الاقرب لهذه المعالجة هي الاسرة، ومن هنا تتجلى أهمية استشعار المسؤولية الاسرية في توظيف هذا الاعلام في تعزيز القيم الايجابية لدى الابناء وتحجيم القيم السلبية. المسؤولية الاخلاقية للتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي المسؤولية الاخلاقية الفردية لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي المسؤولية الاخلاقية المشتركة بين الجنسين عند التواصل الاجتماعي المسؤولية الاخلاقية المشتركة في المنتديات الاجتماعية المسؤولية الاخلاقية عند استخدام المنتديات والمجموعات التواصلية المسؤولية الاخلاقية المتعلقة بالاعتداءات عبر المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي الخاتمة - إن الحضارة الاسلامية هي وحدها التي يمكن ان تنتج منظومة اخلاقية تجعل وسائل الاعلام اداة لاشباع جوع الانسان الى الحكمة والمعرفة، وليس للمعلومات وحدها، وان تحرر الانسان من ثقافة الاستهلاك والمتعة واشباع الغرائز وزيادة الفردية والعزلة الاجتماعية لترتفع بمستواه الثقافي، وبمنهج تفكيره، وتزيد قدرته على الدفاع عن الحرية الانسانية الحقيقية التي تليق بالبشر. - ان الإعلام بدون مسؤولية تربوية وأخلاقية واجتماعية يصبح معول هدم للشخصية الفردية وللمجتمع باكمله.
- تاريخ النشر
- 28/12/2019
- الناشر
- المؤتمر السابع للتطبيقات الإسلامية في علم الحاسوب والتقنية (ايمان)
- رقم المجلد
- رقم العدد
- رابط الملف
- تحميل (545 مرات التحميل)
- الكلمات المفتاحية
- الاخلاق- المسؤولية- الاعلام - مواقع التواصل الاجتماعي- المسؤولية الاخلاقية