في زحمة الأحداث المتراكبة التي يضج بها عالمنا العربي منذ ثورته الأولى على الباب العالي التي فَضَّتْ عذرية اللحمة العربية، وجعلتها مِزَقا يُرفرف على كل زقاقٍ منها عَلَمٌ ويُعزَف على كل بُرج منها نشيد، والتي أورثتنا سايكس بيكو ونزاعات حدودية وعِرقية وطائفية وقبلية لا تنتهي، وأضاعت منّا وعلينا سنواتٍ من العلم والتنمية والنهضة والتقدم، وطمستْ كل معالم المجد التليد، حتى من الوعي الجمعي العربي والإنساني، وصار الإنسان العربي أرخص ما يكون.